أكد قيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز في تصريح نشرته صحيفة »السياسة» الكويتية ، أن مقاتلي المقاومة والجيش الوطني يتجهون لاستكمال السيطرة على منطقة الأقروض ورأس النقيل وجبل المطالي الذي سيمكن المقاومة من قطع الإمدادات عن الميليشيات من جهة منطقة دمنة خدير والجهة الغربية ومنطقة المسراخ في جنوب تعز، مشيراً إلى أن نحو نصف مساحة الأقروض تحت سيطرة المقاومة.
وقال القيادي طالباً عدم ذكر اسمه إن الأهمية الستراتيجية التي تكتسبها منطقة المسراخ التي استعادت المقاومة السيطرة عليها أول من أمس، تكمن في أنها تؤمن للمقاومة الجبهة الغربية وتمنع أي إمدادات للحوثيين من جهة دمنة خدي، كما تؤمن الطريق الذي يربط بين منطقة التربة وبين مدينة تعز، وتحمي ظهر المقاومة المتجهة نحو منفذ الدحي وتقطع على الحوثيين أي محاولة للالتفاف على المقاومة في هذه الجبهة.
من جهته، أعلن مصدر عسكري أن قوات الشرعية تمكنت بعد تمشيط مديرية المسراخ من الوصول إلى خريطة الألغام التي زرعتها ميليشيات الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثي في المديرية، مضيفاً أنه «يتم حالياً نزع الألغام عن طريق فريق هندسي متخصص».
إلى ذلك، انضم 150 قناصاً من شباب تعز وخصوصاً من منطقة الحجرية بأسلحتهم لتعزيز جبهات المقاومة في المدينة.
وقال قائد المقاومة الشعبية في تعز الشيخ حمود المخلافي إن «هذه الدفعة الأولى ستتوجه إلى الجبهات كافة للوقوف بجانب إخوانهم في متارس الشرف والكرامة لطرد ميليشيات الحوثي والمخلوع الإجرامية من تعز، في ظل الانهيارات المتسارعة وانهزاميتهم أمام شباب المقاومة وسيتم تطهير جميع المناطق بعد المسراخ وكسر الحصار عن مدينة تعز قريباً».
وأضاف إنه «سيتم استقبال الدفعة الثانية التي تضم 150 قناصاً مدرباً خلال 48 ساعة ليلتحقوا بالمقاومة»، مؤكداً «أن الميليشيات المتمردة سترى منا الكثير وسنعلمهم دروساً قاسية في الشجاعة والصمود لأبطال المقاومة ونلقنهم الهزيمة والانكسار بطريقة لن ينسوها أبدا، سيعرفون تعز التلاحم والشجاعة والانتصارات بإمكاناتنا الشحيحة».
من ناحيته، قال مصدر طبي في مدينة تعز لـ»السياسة» إن ثلاثة أطفال قتلوا وأصيب أربعة آخرين بقذيفة أطلقت على حي صينة السكني.