شييع العشرات بمحافظة إب ، اليوم الاثنين، جثمان الشهيد الشاب مجاهد محمد حمد الزيدي أحد ضحايا التعذيب في معتقلات ميليشيا صالح والحوثي بمحافظة إب وسط اليمن.
وافاد مراسل "مندب برس" أن موكب التشييع تحول إلى تظاهرة منددة بالجريمة ومطالبة بمحاسبة المسئولين عن تصفية الضحية عبر التعذيب في مبنى ا?من السياسي بالمحافظة.
المشيعون عبروا عن إدانتهم للجريمة واستنكارهم الشديد لما قامت به ميليشيا صالح والحوثي من تعذيب وحشي للضحية الزايدي حتى الموت مطالبين بالقصاص العادل من القتلة وبإغلاق المعتقل الذي أصبح مسلخا للضحايا حتى أن الأهالي يطلقون عليه سجن أبو غريب نتيجة الوحشية والتعذيب الذي يتعرض لها المختطفون فيه من قبل الميليشيا.
وقد وري جثمان الشهيد الثرى بمثواه ا?خير في مقبرة قرية فروع الواقعة على مشارف جبل بعدان شرق مدينة إب.
يذكر أن الزايدي كان قد اختطف قبل شهرين هو وشقيقيه من قبل الميليشيا ثم تم الإعلان عن مقتله قبل أسبوعين في معتقل بسجن جهاز الأمن السياسي بعد أن اطلقت شقيقيه الذين أكدا أن شقيقهما توفي نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له بالمعتقل.
وكانت الميليشيا قد نحفظت على الجثة ورفضت تسليمها لذويه الإ بعد دخول وساطات محلية وقبلية وباشتراط عدم تشريحها وهو ما زاد الشكوك حول أسلوب التصفية.
من جانبهم عبر عدد من أقارب الشهيد بأنه وإن تم اليوم دفن جثمانه فإن قضيته لم تدفن أبدا وستبقى حية بمتابعة قاتليه وتقديمهم للعدالة للقصاص-حسب وصفهم-.