الرئيسية > محلية > نصر الله يكشف أوراق مخططه باليمن

نصر الله يكشف أوراق مخططه باليمن

نصر الله يكشف أوراق مخططه باليمن

أثارت تصريحات أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، واعترافه علنا بدعم الحوثيين، والتباهي بذلك، ردود أفعال واسعة وسط اليمنيين، الذين رفضوا تطاوله، وعدّوا اعترافه بدعم الانقلابيين دليلا يمكن استخدامه لإيقاع عقوبات دولية عليه وعلى ميليشياته. ودعوا الحكومة إلى التحرك في هذا الاتجاه، وعدم تفويت هذه الفرصة. مشيرين إلى أن هذه الاعترافات تؤكد بجلاء أن الحزب المذهبي لم يعد أكثر من مجرد أداة يستغلها النظام الإيراني لدعم جهود تصدير الثورة إلى الخارج.
وكان نصر الله قد تفاخر بدعمه الحوثيين، مشيرا إلى أنه يعتبر دعمه للجماعة الانقلابية "أعظم عمل قام به في حياته"، وأشار ضمنيا إلى أن هذه المساعدة تضمنت عدة خطوات عسكرية.
وفور تصريحات نصر الله، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في اليمن بالعديد من ردود الأفعال الرافضة لهذا التطاول، الذي عدوه استهانة ببلادهم، واستخفافا بحكومتها، ودعوا إلى اتخاذ رد فعل على تلك التصريحات، ودعوا إلى توجيه شكوى رسمية لدى مجلس الأمن الدولي، مدعومة بالاعتراف الصريح.
بعثرة أوراق المخطط
أكد المحلل السياسي نجيب غلاب، أن شعار مقاومة إسرائيل بالنسبة لإيران وأظافرها في المنطقة هي أداة تسويقية فقط، لتبرير مخططات تصدير الثورة، وقال "أضعف حزب الله لبنان، وأدخلها في صراعات وحروب متلاحقة، وقوى من وجوده، وجعل بلاده رهينة للحزب، ومستعمرة إيرانية، تم توظيفها من خلال الحزب والهيمنة السورية إلى دولة ضعيفة وشركة لخدمة وكلاء إيران. وشكَّلت اليمن نقطة ارتكاز في استراتيجية الحزب، الذي عمل على بناء وتكوين الحركة الحوثية، وساعدها على اخترق المؤسسات والأحزاب، والمنظمات المدنية، وكادت استراتيجية تصدير الثورة أن تصل إلى أهدافها بنقل كامل التجربة الخمينية إلى اليمن، لولا عاصفة الحزم التي بعثرت أوراق ذلك المخطط. كما مثلت المقاومة الشعبية صدمة مزلزلة، أفقدت أمين عام الحزب المذهبي أعصابه ودفعته إلى كشف أوراقه بلا حياء.
أوهام وخرافات
قال الناشط في مقاومة تعز، خالد الشريف، تعليقا على ما قاله أمين الحزب الطائفي "لا يوجد بعد الاعتراف دليل، وأمام الحكومة فرصة تاريخية لملاحقته، ولا ينبغي تفويتها، وسيقوم مجلس الأمن باتخاذ اللازم تجاه نصر الله وأسياده، ولا أعتقد أن دولة في المجلس سوف تقف ضد مشروع إدانته".
وأضاف الشريف "إذا كان عميل طهران يعتقد أن وقوفه إلى جانب الانقلابيين سوف يطيل من أمد الأزمة، فهو مخطئ بلا شك، فالغالبية العظمى من الشعب اليمني تعارض الانقلاب وتتمسك بالشرعية، ولن ترضى بأقل من استعادتها، وشباب اليمن المنخرطون في لجان المقاومة الشعبية والجيش الوطني، نذروا أنفسهم فداء لبلادهم، وهم على استعداد للتضحية بحياتهم، لأجل وضع حد لتلك الميليشيات العميلة، التي ارتضت تنفيذ المخطط الإيراني على حساب الوطن، والقضاء على أوهامها وخرافاتها".