في خطوة اعتبرها البعض خطيرة وغير مسبوقة أعلن مستشار رئيس الجمهورية عن الحوثيين تواريه عن المشهد السياسي وعدم تدخله في حل أي إشكال, وهو مايفهم منه تقديم للاستقالة عن منصب مستشار رئيس الجمهورية , منوها انه بذل وسعه للتوفيق بين من يسميهم الثوار كطرف وبين الرئاسة والحكومة كطرف آخر , موضحا في منشوره أنه استطاع أن يقنع الثوار بالصبر وعدم التصعيد بينما لم يلق أي استجابة لدى الرئاسة والمكونات السياسية الأخرى بحسب منشوره , مؤكدا على إصرار من سماهم الثوار على فرض الشراكة واجتثاث الفساد بحسب قوله ’ مشيرا إلى أن الوضع سيخرج عن السيطرة وأن الخرق سيتسع حسب ماجاء في المنشور , ويرى المراقبون أن هذا المنشور والذي نشره في ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة بمثابة تصعيد خطير من قبل جماعة الحوثيين ضد الرئاسة والحكومة اليمنية وبخاصة في ظل التوتر الحاصل في محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز,وفي ظل سيطرة اتباع الحوثي المسلحين على كثير من مؤسسات الدولة والجيش, واتهامهم من قبل الجكومة بعرقلة العمل داخل الوزارات والمؤسسات المختلفة.
نص منشور الصماد
اعتذاااااار
لقد بذلت كل مابوسعي خلال الاشهر الماضية للتوفيق بين الثوار من جهة والرئاسة والحكومة من جهة اخر? وذلك حرصا منا عل? تسيير العملية السياسية والخروج بالوطن من محنته فقضيت معظم وقتي في محاولة اقناع الثوار بضرورة غض الطرف امام التجاوزات في العملية السياسية واقناعهم بخطورة الوضع الاقتصادي والسياسي الذي تمر به البلاد وفي نفس الوقت حاولت تقديم النصح للرئيس والحكومة بضرورة طمأنة الثوار بخطوات ميدانية تعزز الثقة بان هناك توجه جاد لبناء دولة ومحاربة الفساد والقضاء عل? الاستبداد السياسي من خلال الشراكة في اجهزة الدولة
و كان لجهدي ونصحي دورا كبيرا في اقناع الثوار بعدم التصعيد ومنحوا الرئيس والحكومة والمكونات السياسية فرصة كافية لزرع الثقة وطمانة الشعب بان هناك تغيير في الوضع نحو الافضل
ولكن نصحي لم يجد اذانا صاغية لد? الرئاسة والحكومة والمكونات لتقديم اي خطوة نحو الامام لطمانة الشعب بان ثمار ثورة 21 سبتمبر بدات توتي ثمارها فزاد ذلك من احتقان الثوار والذين لمست منهم اصرارا عل? فرض الشراكة ومحاربة الفساد وتثبيت الامن حت? لا تضيع تضحيات الشعب وبدات المس ان الوضع سيخرج عن السيطرة وسيتسع الخرق عل? الراتق
لذلك فانا مضطر للتواري والابتعاد عن المشهد في هذا الظرف واتمن? ان تصل الرئاسة والحكومة والمكونات ال? رؤية تضمن الشراكة مع الثوار ويعترفوا بثورة الشعب وتضع حدا للاضطراب السياسي
ولست مستعدا بعد اليوم للتدخل في حل اي اشكال يتعلق بفرض الشراكة او منعها فقد بذلت كل مابوسعي لتلافي ان تصل الامور ال? هذا الوضع ولكن دون جدو?
وستذكرون مااقول لكم وافوض امري ال? الله ان الله بصير بالعباد
وهذا عذري عند الله وعند شعبنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته