يبدو أن الأيام القادمة على موعد مع تصعيد جديد قد يعصف باتفاق السلم والشراكة الموقع بين القوى والأحزاب السياسية في 21 سبتمبر الماضي.
وهو ما أشار إليه الصحفي الحوثي أسامه ساري، الذي قال في منشور له على صفحته في الفيس بوك أن الأسبوع الحالي " ستترك العصا الثورية آثارها القوية على مؤخرات الفاسدين ومن يحميهم ويدافع عنهم"، في إشارة واضحة إلى نية الجماعة تنفيذ تصعيد جديد.
وهاجم ساري الرئيس هادي ونجله، قائلا :" هؤلاء السياسيون الفاسدون لم يستوعبوا ماذا تعني ثورة شعبية تسامحت معهم، لذا تعاملوا مع الثوار الأحرار كأنهم موظفين عندهم فقط يطردوا علي محسن وحميد ويسلموا الدولة للتافه جلال ووالده الدنبوع ليستكملوا نهب المال العام وتقديم اليمن للأمريكيين على طبق من ذهب".
وخاطب ساري الرئيس هادي والحكومة بالقول : " ارحلوا بكرامتكم .. فاليمن لن تستوعبكم بعد اليوم.. وعلى رأسكم حكومة بحاح".
وقال بأننا على أعتاب مرحلة تصعيد ثوري قوية لتعديل الحكومة الداعمة للفساد والرافضة لتحقيق أي إصلاحات، مشيرا إلى أن حكومة تخضع لضغوطات التافه جلال هادي وتسير وفق رؤاه العبثية نحو تحقيق المزيد من التدمير للاقتصاد ونهب خزينة الدولة وتجييش المليشيات المسلحة.
ونوه ساري إلى انسحاب صالح الصماد مستشار رئيس الجمهورية عن الحوثيين، مشيرا إلى أن هذا يعطي فرصة أكبر للجان الثورية للتصعيد واستكمال العمل الثوري، مبيناً أن لثورة الناقصة "لا تتحقق أهدافها وتظل العوائق قائمة ويصعب على اللجان الثورية إثبات كفاءتها وفاعليتها بشكل اكبر في ظل استمرار حراس الفساد والفاسدين في السلطة".