أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعم جهود الأمم المتحدة لإنجاح المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية التي تنطلق غداً في الكويت، حيث من المقرر أن يصل إليها فريق المفاوضين الممثل للشرعية اليمنية اليوم إلى الكويت برئاسة وزير الخارجية عبدالملك المخلافي للمشاركة في المحادثات السياسية، فيما وصل فريق الدعم الفني للشرعية أمس.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني دعم دول مجلس التعاون للجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإنجاح المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية. وشدد الزياني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على ضرورة احترام وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري لحقن الدماء اليمنية وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الى المحافظات والمدن المحاصرة.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن أمله في نجاح الجولة الجديدة من المشاورات بهدف استكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
وقال الزياني إن أي خرق لوقف إطلاق النار واستمرار الأعمال القتالية لن يوفر الأجواء المناسبة لاستكمال هذه الجولة من المشاورات التي يتطلع المجتمع الدولي إلى نجاحها حفاظاً على الأمن والسلم والاستقرار في اليمن.
وأشاد بالجهود التي تقوم بها دولة الكويت بقيادة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من أجل وقف نزيف الدماء وإحلال السلم في اليمن، معبراً عن تقديره البالغ لاستضافة الكويت المشاورات ولما وفرته من إمكانيات ودعم لتيسير عقد المفاوضات التي تعقد تحت إشراف الأمم المتحدة.
الفريق الفني
إلى ذلك، أكدت مصادر سياسية لـ«البيان» أن فريق الدعم الفني التابع للجانب الحكومي وصل أمس إلى الكويت على أن يتبعه اليوم فريق المفاوضين برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي بعد اضافة كل من وكيلة وزارة الإدارة المحلية ميرفت مجلي، ووزير الدولة عثمان مجلي، الى تشكيلة الوفد الحكومي. كما سيضيف الطرف الانقلابي اثنين من المفاوضين الى قائمة ممثليه الى محادثات الكويت.
في السياق، أكد عبد الملك المخلافي انه إذا سلم الحوثيون سلاحهم فسيكونون شركاء في العملية السياسية في الوطن، مشدداً على ضرورة تسليم مقرات الدولة التي استولوا عليها. وأضاف في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام يمنية: «سيكون لدينا الاستعداد إلى الانتقال السياسي، على أساس استكمال المبادرة الخليجية، إضافة إلى مخرجات الحوار الوطني ولن نستثني أحدًا بمن فيهم الحوثيون، فنحن نرفض استقصاء أحد، كما نرفض أن يكون هناك أية مجموعة مسلحة خارج إطار القانون».
وأوضح المخلافي أن الانقلابيين أعلنوا التزامهم بقرار 2216، الصادر من مجلس الأمن العام الماضي، والذي يلزمهم بالانسحاب وتسليم السلاح، وأنهم قبلوا بتوقيع اتفاقات مع المملكة العربية السعودية، وأشادوا بالدور السعودي في دعم اليمنيين، مؤكداً أن «هذا من شأنه مساعدتنا في تحقيق نتائج في الكويت».
عمق دلالات
أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، أن عقد المشاورات اليمنية في الكويت يحمل دلالات عميقة، فالشعب اليمني يتطلع إلى التوصل لسلام قابل للاستدامة وتوافقات تعيد ألق مسيرة التغيير في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأبرزها القرار 2216، مؤكداً أن المسار الذي تقوده الأمم المتحدة هو المسار الوحيد الذي ندعمه لوضوح أجندته ومرجعياته.