أفادت مصادر متطابقة أن مفاوضات حثيثة تجري حالياً بين جماعة الحوثيين من جهة، ورئاسة الجمهورية والحكومة من جهة أخرى بغرض الإفراج عن مدير مكتب رئيس الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك الذي اختطفه الحوثيون صباح اليوم جنوب العاصمة صنعاء.
ونقلت مصادر مقربة من أنصار الله أن المفاوضات بدأت منذ عصر اليوم السبت بين اللجان الشعبية التابعة للجماعة، وبين الرئاسة اليمنية، بهدف الإسراع بإطلاق سراح الدكتور بن مبارك، مشيرةً إلى أن الحوثيين يضغطون لتنفيذ العديد من الاشتراطات أهمها معالجة ما وصفوها في بيانهم الأخير بالتجاوزات في مسودة الدستور الجديد.
إلى ذلك تحدث القيادي في جماعة الحوثيين وعضو المكتب السياسي لـ"أنصار الله"حول إمكانية قيامه بدور الوسيط للإفراج عن الدكتور بن مبارك، مشيرا إلى أن "دور الوساطة يقتضي التهدئة والصبر وتأجيل إعلان المواقف، وسواء نجحت في ذلك الدور أم لا فقد حسمت الموقف الذي سأتخذه بعد صدور بيان تبني العملية".
ويأتي منشور البخيتي بعد قيامه بحذف منشور سابق، هاجم فيه عملية خطف بن مبارك، مستنكراً بأشد عبارات الاستنكار عملية الخطف.
واعتبر في المنشور السابق، الذي سارع إلى حذفه لاحقاً عملية الخطف جريمة قرصنة وحرابة لا تقوم بها إلا العصابات، داعيا الجهات المختصة إلى سرعة الكشف عن الجهة التي وراء الجريمة.
أضاف " لا أتصور مطلقا أن تكون المجموعة المنفذة للجريمة من أنصار الله، وفي حال تأكد مسئولية أنصار الله، سيكون لي موقف واضح".
وفي منشور لاحق قال البخيتي" لن أخضع للضغط الإعلامي الآن وما يهمني في هذه اللحظة هو أن يعود زميلي وصديقي بن مبارك -الذي لن أخذله- الى أسرته في أقرب وقت".
مراقبون قالوا بأن العملية الحالية تشبه إلى حد كبير عملية اختطاف اللواء يحيى المراني مسئول الأمن الداخلي في جهاز الأمن السياسي، حيث لم يفرج عنه إلا بعد مفاوضات طويلة، نتج عنها تعيين مقرب منهم في المنصب الذي كان يشغله المراني.