الرئيسية > تحقيقات وحوارات > اليمن :تحول نوعي وتاريخي في الحرب على الإرهاب

اليمن :تحول نوعي وتاريخي في الحرب على الإرهاب

اليمن :تحول نوعي وتاريخي في الحرب على الإرهاب

يجمع المسؤولون والخبراء في العاصمة الأميركية على اعتبار الضربة التي وجهتها القوات الخاصة الإماراتية ضد تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية تحولاً نوعياً في الحرب على الإرهاب ومؤشراً هاماً على مدى وحجم التعاون بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات في محاربة المجموعات الإرهابية المتطرفة والنتائج المثمرة لهذا التعاون الذي تجسد قبل أيام بطرد المجموعات الإرهابية من مدينة المكلا.

«البيان» استطلعت آراء مسؤولين أميركيين وخبيري مكافحة في الإرهاب في واشنطن بشأن تقييمهم للإنجاز الإماراتي التاريخي في الحرب على الإرهاب وضرب مجموعات تنظيمي القاعدة وداعش في اليمن وكان الإجماع على أهمية الإنجاز النوعي الذي ألحق الهزيمة بالتطرف والإرهاب.

ويعتبر الدبلوماسي السابق في السفارة الأميركية لدى صنعاء نبيل خوري أن دولة الإمارات العربية برهنت عن دور عسكري كبير في الحرب على المجموعات الإرهابية في اليمن.

وأشار خوري إلى اهمية التعاون الإماراتي الأميركي في الحرب على تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية وعلى المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم داعش التي بدأت تجد لها موطئ قدم في بعض المناطق اليمنية.

وقال الدبلوماسي الأميركي السابق أن الإنجاز الذي حققته الإمارات في المكلا مؤشر جيد على فعالية التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية من أجل إبعاد الخطر الإرهابي عن اليمن.

وأكد أهمية العمل للمحافظة على هذا الإنجار المهم بإخراج عناصر القاعدة من خلال المسارعة إلى تنفيذ خطة أمنية وسياسية ووضع خطة ؤنمائية بالتعاون مع القبائل اليمنية من أجل منع عودة العناصر الإرهابية. ودعا إلى تعاون دبلوماسي بين دول المنطقة من أجل إيجاد تسوية للمشاكل الداخلية اليمنية والمسارعة إلى إرسال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني وحماية استقرار البلاد بخطة تنموية.

أثرٌ كبير

بدوره، وصف الدبلوماسي الأميركي السابق والخبير في شؤون مكافحة الإرهاب ألبرتو فرنانديز الهزيمة التي لحقت بتنظيم القاعدة في مدينة المكلا بالإنجار التاريخي للقوات الإماراتية. وقال لـ «البيان» إنّ هذا التطور سيكون له أثر كبير على الحرب التي تخوضها دول العالم على الإرهاب.

ودعا السفير الأميركي السابق إلى الإسراع بتشكيل وحدات يمنية محلية (شرطة وقوى أمن) من أجل حماية هذا الإنجار الكبير والحفاظ على النظام العام في المناطق المحررة من العناصر الإرهابية. وأشار إلى أهمية إشراك القادة المحليين من زعماء القبائل والفعاليات الاجتماعية في هذه المهمة.

ورأى فرنانديز أن الآيديولوجيا الاجرامية لـ «القاعدة» تجد بيئة حاضنة وملاذات آمنة في الدول الفاشلة والضعيفة وفي المناطق الخارجة عن سلطة القانون. لذلك يجب الإسراع في تشكيل البنى الأمنية والسياسية المحلية التي تحفظ النظام بهدف منع عودة العناصر الإرهابية مجدداً إلى المناطق المحررة.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار