الرئيسية > محلية > ?رئيس الوزراء يتعهد بمواصلة «الحرب على الإرهاب»

?رئيس الوزراء يتعهد بمواصلة «الحرب على الإرهاب»

?رئيس الوزراء يتعهد بمواصلة «الحرب على الإرهاب»

قال رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أمس الأحد، إن حكومته ستواصل «الحرب على الإرهاب أينما وجد وستعمل على تجفيف منابعه»، مشيدا بدور «الجيش الوطني والمقاومة في دحر الإرهابيين». 
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه بن دغر مع محافظ عدن، اللواء عيدروس الزبيدي، عقب انفجار وقع ظهر أمس في عدن، استهدف مدير أمنها، شلال شايع، بحسب وكالة سبأ الحكومية. 
وأضافت الوكالة في خبر لها، أن رئيس الوزراء ثمّن خلال الاتصال، دور السلطات المحلية في المحافظة، في تثبيت الأمن والاستقرار. 
وأشارت أن بن دغر أعرب أيضًا عن تعازيه لذوي الضحايا، واصفًا الانفجار بـ «العمل الإرهابي الغادر»، مؤكداً «حرص الحكومة على الاهتمام بأسر الشهداء ومعالجة الجرحى». 
وكانت مصادر أمنية أفادت أمس، أن 4 من أفراد حراسة مدير أمن عدن، شلال شايع، قتلوا، وأصيب آخرون، في محاولة اغتيال بسيارة مفخخة استهدفت موكبه، فيما نجا مدير الأمن. 
وذكرت المصادر (فضلت عدم الكشف عن هويتها)، أن الانفجار وقع أثناء مرور موكب مدير الأمن، من منطقة ميدان «كالتكس»، وأعقبه اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين، فيما لم تبيّن إن كان شايع قد تعرض للإصابة أم لا. 
وقالت مصادر مقربة من محافظ عدن، اللواء عيدروس الزبيدي، إن موكب المحافظ كان قد مر قبل دقائق من مكان الانفجار، الذي استهدف مدير الأمن. 
وتعد هذه هي رابع محاولة اغتيال يتعرض لها مدير أمن عدن، حيث نجا شايع الخميس الماضي، من هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف منزله، فيما أصيب عدد من الأشخاص بجروح. 
تجدر الإشارة إلى أن الصراع اليمني المستمر منذ أكثر من عام، خلّف 6400 قتيلا، نصفهم من المدنيين وأكثر من 30 ألف و500 جريحا، في حين نزح 2،8 مليون شخص، ولا يزال أكثر من 80? من السكان بحاجة لمساعدات إنسانية، حسب تقديرات الأمم المتحدة. 
وسيطر المتمردون الحوثيون على قاعدة عسكرية مهمة في شمال اليمن دون ان يواجهوا أي مقاومة تذكر، مهددين بذلك المحادثات الجارية في الكويت، بحسب ما ذكرت مصادر عسكرية وقبلية الأحد.
وأوضحت المصادر ان آلافا من الحوثيون وحلفائهم سيطروا ليل السبت على قاعدة العمالقة في محافظة عمران.
واشار مصدر عسكري موال للحكومة، إلى ان قادة هذه القاعدة الواقعة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2014 «اختاروا البقاء على الحياد» في النزاع الدائر في البلاد.
وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي الذي يرأس الوفد الحكومي إلى محادثات السلام ان «الهجوم على القاعدة (نحو 600 جندي) يقوض مشاورات السلام في الكويت»، معتبرا انه انتهاك جديد للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 11 نيسان/ابريل.
واضاف على تويتر «أردنا ان نكون صبورين من أجل اعادة إحلال السلام في بلادنا. لكننا سنرد بالطريقة المناسبة على هذه الجريمة التي ارتكبها الحوثيون».
ويأتي هذا التطور في حين قالت الأمم المتحدة ان المفاوضين اليمنيين سيجتمعون مساء الاحد في جولة جديدة من المحادثات التي بدأت في 21 نيسان/ابريل. ويتبادل طرفا النزاع بانتظام الاتهامات بعدم احترام الهدنة.
وأسفر النزاع منذ اذار/مارس 2015 عن مقتل 6,400 شخص، نصفهم مدنيون، واصابة اكثر من ثلاثين الفا اخرين، وفق الأمم المتحدة.
وعلقت الحكومة اليمنية الأحد مشاركتها في المحادثات «المباشرة» مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في احتجاج على سيطرتهم على قاعدة عسكرية رغم وقف اطلاق النار في البلد الممزق، بحسب مسؤولين.
إلا ان ممثلي الحكومة سيبقون في الكويت حيث سيواصلون المشاركة في المحادثات غير المباشرة من خلال وسيط الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، بحسب المسؤولين.
وصرح مسؤول حكومي بارز «قررنا تعليق المحادثات المباشرة مع المتمردين احتجاجا على انتهاكات وقف اطلاق النار» الذي بدأ سريانه في 11 نيسان/ابريل.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته «ندعو الأمم المتحدة إلى التحرك بجدية لانهاء هذه الانتهاكات التي تهدد بتقويض محادثات السلام».
واكد إلغاء جلسة المحادثات التي كان من المقرر ان تجري بعد ظهر أمس لكنه قال ان «الاتصالات ستستمر مع وسيط الأمم المتحدة ورعاة» محادثات السلام.
والسبت، اجرت الأطراف المتحاربة في اليمن اول جلسة محادثات وجها لوجه منذ بدأت المفاوضات في الكويت في 21 نيسان/ابريل.
وقال المبعوث الأممي ان هذه المحادثات المباشرة «مثمرة» وتطرقت إلى قضايا رئيسية.
لكن في وقت لاحق من السبت سيطر المتمردون وحلفاؤهم على قاعدة العمالقة في شمال اليمن بعد ساعات من الاشتباكات، بحسب مصادر قبلية وعسكرية مضيفة ان القتال أدى إلى سقوط قتلى.
واشار مصدر عسكري موال للحكومة، إلى ان قادة هذه القاعدة الواقعة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2014 «اختاروا البقاء على الحياد» في النزاع الدائر في البلاد.
وقالت لجان يمنية حكومية مختصة بمراقبة سير الهدنة في البلاد، إن «الحوثيين والقوات الموالية لهم ارتكبوا، أمس الأحد،217 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في عدة محافظات».
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، فقد رصدت اللجان «أكثر من 200 خرق خلال أمس، فيما شهدت محافظة تعز (وسط) وحدها 80 خرقًا».
وفي محافظة البيضاء (وسط) رصدت اللجان 3 خروقات «تمثلت في القصف باستخدام صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون على مواقع المقاومة الشعبية، أما محافظة لحج (جنوب) فقد شهدت مواقع الجيش والمقاومة قصفا عنيفا باستخدام المدفعية الصاروخية».
وفي محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية شمالي اليمن، «سجلت هذه اللجان 117 خرقًا للهدنة من قبل الحوثيين والقوات الموالية لهم تمثلث باستهداف مواقع الجيش والمقاومة بالقذائف الصاروخية في عدة مناطق».
وبحسب الوكالة، «استمرت الخروقات في محافظة مأرب (شرق) بنحو 21 خرقًا، تمثلث في استخدام المدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية، إضافة إلى قذائف الدبابات، ومضادات الطيران ضد مواقع الجيش الوطني والمقاومة في عدن مناطق بالمحافظة».
وذكرت اللجان أنها رصدت أيضًا «4 خروقات للحوثيين والقوات الموالية لهم في محافظة الضالع (جنوب) تمثلث بقصف عدة مواقع للجيش والمقاومة بالقذائف المدفعية والرشاسات».
كان وفد الحكومة المشارك في محادثات السلام المقامة بالكويت، قرر أمس الأحد، تعليق مشاركته فيها إلى أجل غير مسمى.
وذكر المصدر، في تصريحات للأناضول (مفضلا عدم الكشف عن هويته)، أن التعليق جاء «بسبب الأعمال العسكرية المتصاعدة من قبل الحوثيين في أكثر من جبهة.
تجدر الإشارة أن مشاورات الكويت بين أطراف الأزمة السورية، ممتدة منذ أكثر من أسبوع، برعاية أممية، في مسعى لإنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عامٍ، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من المدنيين