فرضت ميليشيات الحوثي حالة من الاستنفار العسكري في العاصمة صنعاء وحولتها إلى ثكنة عسكرية، بالتزامن تخريج خلية أمنة على شاكلة ميليشيات حزب الله، تدربت من قبل بعض عناصر الحزب اللبناني، مهمتها تنفيذ اغتيالات للمعارضين، بينما دفعت الميليشيات الانقلابية بتعزيزات عسكرية كبيرة بينها مدرعات ودبابات إلى منطقة الرجم بمحافظة المحويت، شمال غرب صنعاء، التي تشهد اضطرابات لأول مرة ضد الانقلابيين.
في حين استمر المتمردون بخرق التهدئة في تعز وشنوا هجوماً بالقصف المدفعي والرصاص على مواقع القوات الشرعية والأحياء السكنية ما أسفر عن إصابة تسعة جنود وثلاثة مدنيين بجروح، وسط استمرارهم بحصار المدينة، ورفضهم رفضاً قاطعاً فتح المنافذ، خلافاً لاتفاقات سابقة قضت بذلك.
خلية اغتيالات
وأفادت تقارير إعلامية يمنية أن الحوثيين حولوا صنعاء إلى ثكنة عسكرية بانتشار عشرات نقاط التفتيش في شوارع العاصمة صنعاء على مسافات متقاربة ومن جميع فصائل الأجهزة الأمنية الموالية للميليشيات، التي قامت بعمليات تفتيش دقيقة للمركبات.
في الأثناء احتفل الانقلابيون في صنعاء أمس بتخريج دفعة من الميليشيات الأمنية على شاكلة ميليشيات حزب الله، وبتدريب من قبل بعض عناصر الحزب اللبناني، أما مهمة تلك الخلية فهي تنفيذ اغتيالات للمعارضين. وبحسب تقارير إعلامية يمنية، أُقيم في العاصمة اليمنية صنعاء أول من أمس، حفل تخرج أول دفعة ميليشيات أمنية للحوثيين تدربت على الانتشار في الشوارع والأسواق والأزقة.
وأفاد مصدر أمني في صنعاء بأن ميليشيات الحوثي أنتجت أول دفعة ميليشيات أمنية كنسخة مطابقة لتجربة حزب الله في لبنان. وتقتصر مهام الدفعة على تنفيذ الاغتيالات المباشرة لمعارضي الحوثيين فكرياً وسياسياً.
وأوضحت وكالة »سما برس« أن الفرقة التابعة لميليشيات الحوثي متدربة على مطاردة المطلوبين من المعارضين والخصوم السياسيين والدينيين في الشوارع والأسواق والأزقة الضيقة والطرق السريعة، مشيرة إلى أن الدفعة تم تدريبها تدريباً عالي المستوى على أيدي عناصر من حزب الله، وأخذت كل التعاليم الكافية في كيفية الانتشار والتدخل والتعامل مع العناصر المطلوبة في جميع الظروف.
تعزيزات عسكرية
إلى ذلك دفعت الميليشيات الانقلابية بتعزيزات عسكرية كبيرة بينها مدرعات ودبابات وأطقم عسكرية إلى منطقة الرجم بمحافظة المحويت (شمال غرب العاصمة صنعاء) التي تشهد اضطرابات لأول مرة ضد الميليشيات.
وتعتبر جبهة المحويت جبهة مهمة يتم التحرك في إطارها، حيث تشهد تحركات للمقاومة والجيش والقبائل الموالية للشرعية، ما يعد ضغطاً كبيراً على الانقلابيين التي قامت أيضاً بتعزيز جبهاتها هناك بمختلف أنواع الأسلحة.
قصف حوثي
وفي محافظة تعز تجددت المواجهات بين القوات الشرعية والميليشيات شرقي مدينة تعز، حيث سمعت أصوات انفجارات عنيفة. وذكرت تقارير إعلامية أن المتمردين شنوا هجوماً بالقصف المدفعي على مواقع القوات الشرعية في منطقة الزنوج ومعسكر الدفاع الجوي شمالي تعز.
استمرار الحصار
إلى ذلك قال رئيس لجنة التهدئة ووقف إطلاق النار في تعز المكلف من الشرعية عبدالكريم شيبان، إن الحوثيين يواصلون حصار المدينة، ويرفضون رفضاً قاطعاً فتح المنافذ، خلافاً لاتفاقات سابقة قضت بذلك، مشترطين ضرورة فتح الجيش الوطني والمقاومة لكافة الطرق ورفع كافة النقاط والمواقع العسكرية، من مدينة كرش وحتى وسط مدينة، ومن مدينة ذوباب وحتى وسط المدينة.
محاولات
قال رئيس لجنة التهدئة ووقف إطلاق النار في تعز المكلف من الشرعية عبدالكريم شيبان إن محاولات لجنة التهدئة وتواصلاتها مع ممثلي الحوثيين وصلت إلى طريق مسدود بعد رفضهم فتح المنافذ، لافتاً إلى أن اللجنة ستواصل النزول إلى المواقع، وستتواصل مع ممثلي الحوثي وصالح، حتى تطلب منها اللجنة الإشرافية في الكويت وقف التفاوض.