الرئيسية > محلية > محادثات اليمن تبحث ضمانات تنفيذ الحلول

محادثات اليمن تبحث ضمانات تنفيذ الحلول

محادثات اليمن تبحث ضمانات تنفيذ الحلول

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أهمية التوصل إلى ركائز للحل الشامل للأزمة في اليمن، وضرورة بلورة ضمانات لتنفيذ الحلول والمقترحات التي يتم التوصل إليها في الكويت، في وقت تقدم لجنة الأسرى اليوم الإفادات الأولية حول الأسماء التي وردت في الكشوف التي تم تبادلها في ما يتعلق بالإفراج عن مجموعة من المحتجزين قبل حلول شهر رمضان..

فيما قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن وجهة النظر البريطانية تتطابق تماماً مع الرؤية الخليجية حول اليمن وآليات الحل.

في تفاصيل مستجدات مشاورات الكويت، قال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في بيان صحافي إن المشاورات تضمنت أمس ثلاث جلسات، البداية كانت مع وفد الحكومة اليمنية الذي استمع إلى عرض قدمه خبير من الأمم المتحدة عن الإجراءات التنفيذية التي اتخذتها دول خاضت نزاعات مشابهة وكيف تعاطت معها، كما دار النقاش حول احتمالات مختلفة لخريطة الطريق للحل السلمي الشامل.

وتابع:«أما الجلسة الثانية فكانت مع وفد أنصار الله (الحوثيين) والمؤتمر الشعبي العام وكان التركيز على ضمانات تنفيذ ما توصلت إليه الأطراف من اتفاقيات».

لجنة الأسرى

وأضاف البيان أن ممثلي الأطراف لدى لجنة الأسرى والمعتقلين التزامهم أكدوا تقديم الإفادات الأولية غداً حول الأسماء التي وردت في الكشوف التي تم تبادلها فيما يتعلق بالإفراج عن مجموعة من المحتجزين قبل حلول شهر رمضان. واتفقت الأطراف على الاستمرار في تقديم الإفادات خلال المرحلة المقبلة. كما استكملت اللجنة نقاشها حول مسودة اتفاق المبادئ المطروح لحل القضية على المدى المتوسط والطويل.

وقال ولد الشيخ: «التقارير القادمة من عدد من المدن اليمنية توحي بحجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني في ظل انعدام الخدمات الأساسية. وينبغي أن تتحول المعاناة إلى حافز للتوصل إلى حل شامل سريع للأزمة لا سيما ونحن مقبلون على شهر رمضان الكريم».

وشدد على ضرورة الاستمرار في حث الأطراف على تقديم التنازلات وتقديم مصلحة اليمن على كل ما عداها. وأردف: «حان الوقت ليقدم الأطراف الحلول بعيداً عن معادلات الربح والخسارة. إنهم مؤتمنون على مصلحة شعب اليمن، كل الشعب في كل اليمن».

رؤية خليجية - بريطانية

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن وجهة النظر البريطانية تتطابق تماما مع الرؤية الخليجية حول مشكلة اليمن وآليات حلها وأن بلاده ملتزمة بمساندة الشعب اليمني والحصول على فرصته بأن يكون له مستقبل سلمي.

وأضاف هاموند في تصريح لوكالة الأنباء القطرية إن الأزمة اليمنية على رأس مباحثاته الخليجية ويجب أن يتحول الوضع في اليمن من مرحلة الحملة العسكرية إلى المرحلة السياسية. وأكد انه إذا لم يتسنَ استعادة الشرعية في اليمن واستئناف خط الحياة الاقتصادي الطبيعي فإن الاقتصاد سيواجه خطر الانهيار، مشيراً الى انه لا بديل عن الحل السياسي وأن على الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ومؤيديه القبول برغبة الشعب اليمني.

وأضاف أن علاقات بريطانيا القوية مع دول مجلس التعاون تسمح بالعمل معاً لمواجهة التهديدات التي تتربص بالإقليم، سواء كانت من الإرهاب، أو الظروف الاقتصادية المتغيرة.

وأعلن هاموند اعتراض بلاده القاطع على التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول ومحاولة هيمنتها على المنطقة لا سيما في سوريا واليمن والعراق، مشيراً إلى أن إيران تواصل أنشطتها غير المشروعة التي تزعزع استقرار الدول المجاورة وإجراء تجارب صاروخية تتعارض مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

الزياني يلتقي ولد الشيخ

التقى المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بالكويت الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف الزياني وبحثا سير مشاورات السلام اليمنية. وناقش المبعوث الأممي الى اليمن مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية والجهود العربية والإقليمية والدولية المبذولة تجاهها بما يحقق لليمن الأمن والاستقرار.

كما استعرضا ولد الشيخ والزياني سير مشاورات السلام اليمنية وأهمية توصل الأطراف المعنية لاتفاق سلام شامل يرتكز على القرارات الدولية ومنها قرار مجلس الأمن رقم 2216 إضافة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)