قدم زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي قبل قليل كلمة بثتها قناة المسيرة ونقلتها قناتي العربية والجزيرة.
ووجه الحوثي قبل قليل الإتهامات المابشرة للرئيس هادي بالفساد وحماية الفاسدين حيث قال :
"من اهم مضامين اتفاق السلم والشراكة مسار محاربة الفساد ولكن هناك قوى اتجهت لحماية الفساد وعلى راسها الرئيس نفسه وامتنعوا بشده من الشراكة في الاجهزة الرقابية مثل جهاز الفساد والمراقية".
واستطرد زعيم جماعة الحوثي بالحديث عن فساد مؤسسة الرئاسة بالقول "فهم سعوا الى حماية الفساد واستمرت عملية النهب حتى من ابن الرئيس بالمليارات".
وأتهم الحكومة بالإنفراد بالتصويت على ميزانية العام 2015 دون الرجوع لجماعته حيث قال "موازنة 2015 حاولنا مراجعة ما حدث فيها من اخطاء عبر رؤى اقتصادية ، مجلس الوزاراء صوت على الميزانية بدون الاخذ بالاعتبار اراء اللجنة الاقتصادية وهذا اصرار على السرقة وعلى الفساد"
وأتهم زعيم جماعة الحوثي في كلمته قبل قليل السلطة بالتآمر على نتائج مؤتمر الحوار الوطني وقال أن السلطة والرئاسة حالت دون خروج نتائج الحوار إلى الواقع.
كما اتهم الحوثي السلطة بمخالفة اتفاق السلم والشراكة حيث قال "يمكننا القول ان المسار الذي اتجهت فيه السلطة هو اتجاه مضاد لاتفاق السلم والشراكة".
وقدم الحوثي في كلمته الشكر للجيش الذي قال أنه مقدر لوطنيته بوقوفه إلى جانب الشعب. كم
شكر اللجان الشعبية وجهودها التي وصفها بالمتفانية في خدمة الشعب اليمني.
وقال الحوثي "يجب أن نكون واعين ومدركين لطبيعة الظروف والمرحلة". كما اتهم السلطة ورئيس الجمهورية بعدم التعاطي الايجابي مع التحديات التي تواجهها البلد حد وصفه.
وقال الحوثي "التصعيد الثوي حقق مكتسبات مهمة منها نتائج الحوار الوطني".
وأتهم الحوثي القوى السياسية التي كانت في موقع السلطة بالسعي لتحقيق مكاسبها الانية ،،وقال "وكانوا يتوقعون أن مسألة الحوار الوطني ديكور وكانت لديهم فرصة في بناء دولة وكل دول العالم كنت الى جانبهم ، لكن الحاصل هو انهم استمروا في الفساد والاستبداد وساءت الاحوال في كل الاتجاهات على المستوى السياسي وعلى المستوى الامنى الى أن تحرك شعبنا اليمني العظيم من كل أطيافه".
وأردف الحوثي بالقول "لو تعاطى الرئيس بجدية كبيرة في هذا الاتجاه لكنا لمسنا كشعب يمني وكمواطنين يمنيين تغيرا كبيرا
ولما وصلنا الى هذا الواقع".
وخص الحوثي بالحديث عن قوى لم يسمها بأنها "تسيطر على كل مفاصل السلطة وتتحكم في القرار السياسي وتراعي مصالحها الخاصة وما تدخل فيه من مؤامرات مع قوى خارجية".
وقال "هناك قوى تريد ان تعزز من قبضتها على السلطة كيف يمكننا بناء دولة جديدة كيف يمكننا ."الوصول الى الدولة المدنية المنشودة
وبدأ بعد ذلك عبدالملك الحوثي بوصف الشراكة المنشودة حيث قال "الشراكة التي يمكن ان تكون مساعدا وعاملا مهما في التوازن السياسي في البلد هي التي يجب ان تسود".
كما تحدث الحوثي عن الهوية الوطنية وكيف أنها بدأت تختفي في الطائفية والمناطقية والمذهبية حيث قال "طغت الهوية الحزبية والهوية المذهبية والهوية المناطقية طغت على الهوية الجامعة الهوية الوطنية".
كما اتهم مجلس الوزاراء بالتصويت على الميزانية بدون الاخذ بالاعتبار "اراء اللجنة الاقتصادية وهذا اصرار على السرقة وعلى الفساد، هم اعتمدوا على ادارة الازمات وعمدوا الى اضاعة الوقت".
وعاود اتهامة للرئيس حيث أتهم برفض التوجيه لمحاربة القاعدة و"اعطاها فرصة لنهب البنوك" وقال "الرئيس مكن القاعدة وحلفاءها من حزب الاصلاح في مارب من نهب السلاح والبنوك ، ويستهدفوان معا اتفاق السلم والشراكة والثورة الشعبية وضد هذا الشعب لالحاق الضرر بالشعب اليمني".
ثم عاود الحوثي لذكر نجل الرئيس حيث قال "الرئيس وابنه اتجه في تغذية المشكلة وتعقيدها بدلا من الاتجاه لحل المشكلة" وقال أيضا "كل جهدهم صب في عملية التفاف على اتفاقية السلم والشراكة والتفات على مصالح الشعب
واتجهوا لمؤامرة كبيرة ارادوا من خلالها حينما قاموا بصياغة مسودة الدستور الذي يفترض ان تكون فيها عملية قولبة بصيغة دستورية ،، كل النصوص التي يفترض ان تصاغ بطريقة دستورية من قبل اللجنة لكنهم قاموا بتضمين مسودة الدستور مضامين خطيرة وعمدوا الى تجاهل اشياء مهمه لم يضيفوها الى مسودة الدستور".
وعن مسودة الدستور قال أيضا "كان اهم بند لديهم يودون تمريره هو تقسيم الستة اقاليم التي يجنون من خلالها على البلد ويطيحون بمبدا الشراكة وكذا تمرير مشروع تقسيم البلد وتجزئته، وحذفوا من مواد الدستور كل ما يتعلق بالشراكة وكان كل همهم ان تمر مسودة الدستور ان تكون مرجعيه بديلة عن اتفاقية السلم والشراكة وقال أنهم هم يسعون "لشرعنة انقلابهم على اتفاق السلم والشراكة".