الرئيسية > محلية > الحكومة اليمنية والأمم المتحدة: «فرصة أخيرة» للانقلابيين

الحكومة اليمنية والأمم المتحدة: «فرصة أخيرة» للانقلابيين

الحكومة اليمنية والأمم المتحدة: «فرصة أخيرة» للانقلابيين

دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأطراف اليمنية في مشاورات السلام بالكويت، إلى اتخاذ قرارات حاسمة للوصول لحل الأزمة اليمنية وفق قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وقال في كلمته في مستهل جلسة المشاورات الجديدة:" أمامنا أسبوعان سيتخللهما استحقاقات عدة ولإبراز حسن النية والمصداقية والحرص على المصلحة الوطنية وللبناء على الأرضية المشتركة الصلبة وعلى مقررات الفترة الماضية.. وأنا آمل أن تستغلوا هذه الفرصة التي قد تكون الأخيرة لتكسبوا ثقة اليمنيين".

وقال ولد الشيخ: نجتمع في الكويت لأسبوعين إضافيين، سوف نركز خلالهما على تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية، بالإضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح من "المنطقة أ"وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية.

وأشار إلى أنه في غضون ذلك سوف تواصل لجنة السجناء والأسرى والمعتقلين عملها، لافتاً إلى تأكيد المجتمع الدولي على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في أقرب وقت ممكن.

الى ذلك أكدت الحكومة الشرعية في اليمن استجابة الطرف الانقلابي لمطالب وفدها المشارك في مفاوضات الكويت التي استؤنفت الليلة قبل الماضية.

وأوضح نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي رئيس الوفد الحكومي إلى مشاورات السلام عبد الملك المخلافي عن تلقيه رسالة من المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، ردًا على الرسالة التي بعثها له في 12 من شهر يوليو الجاري، أكدت أن المشاورات ستكون وفقًا لزمن محدد لأسبوعين ولن يسمح بتمديدها وأنها ستكون وفقًا للمرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 ومخرجات الحوار اليمني.

وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن المبعوث الأممي أكد في رده أن المشاورات الجديدة ستكون مخصصة لبحث تنفيذ القرار الدولي 2216 وتسليم السلاح والانسحاب من المدن وإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين ورفع الحصار على المدن.

وأكد وزير الخارجية اليمني وجود عدد من التفاهمات المهمة التي تضبط مسار الحوار وتستجيب لمطالب الوفد الحكومي جرى الاتفاق عليها وهو مما أدى إلى اتخاذ قرار العودة للمشاركة, مبينًا أنه جرى إقرار عودة الوفد الحكومي للمشاورات بعد جلسات مشاورات مكثفة استمرت ليومين أجراها المبعوث الأممي لليمن مع الرئيس عبدربه منصور هادي، والأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية.

وقال:" عودة الوفد الحكومي للمشاورات جاء أيضَا ليؤكد النوايا الصادقة في تحقيق السلام الدائم وحقنًا لدماء اليمنيين، وهذه هي الفرصة الأخيرة أمام الانقلابيين للانصياع لخيارات السلام والالتزام بتطبيق القرارات الدولية".

,أشار المسوؤل اليمني إلى تلقي الرئيس هادي العديد من الاتصالات من أطراف عربية ودولية ومن دول التحالف وعدد من دول مجموعة الـ 18 التي قدمت تأكيدات على دعمها للحكومة اليمنية وجهودها في إحلال السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وأكدت الحكومة الشرعية في اليمن أن الجولة الجديدة من مشاورات السلام هي الفرصة الأخيرة أمام الانقلابيين لمناقشة تنفيذ المرجعيات والاتفاقات التي ترعاها الأمم المتحدة والدول الراعية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)