الرئيسية > عيون الصحافة > صحفي أمريكي ينتقد عدم وقف مساعدات بلاده لحكومة صنعاء عقب "الإنقلاب"

صحفي أمريكي ينتقد عدم وقف مساعدات بلاده لحكومة صنعاء عقب "الإنقلاب"

صحفي أمريكي ينتقد عدم وقف مساعدات بلاده لحكومة صنعاء عقب "الإنقلاب"

انتقد صحفي أمريكي بارز ، اليوم الخميس، عدم إعتبار الولايات المتحدة ، ما يجري في اليمن من قبل جماعة الحوثي إنقلاباً ، مشيرا إلى أن حكومته لم تقم بوقف المساعدات المالية المقدمة للحكومة .

وأردف ديفد فرانسيس"الولايات المتحدة لا تعتبر ما يجري في اليمن من قبل جماعة الحوثي "انقلابا"، ومن ثم فهي لن توقف مساعداتها السنوية البالغة 232 مليون دولار لهذه الدولة التي تشهد حالة من عدم الاستقرار غير مسبوقة".

وأوضح فرانسيس في مقال بمجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى أن قانون المساعدات الخارجية الأميركية كان جليا بشأن ما ينبغي على الحكومة أن تفعله في حال حدوث انقلاب في دولة ما، فالقسم (508) من القانون يوجب على الولايات المتحدة قطع مساعداتها لأي دولة "التي يطيح انقلاب أو قرار عسكري بحكومتها المنتخبة حسب الأصول".

وأشار إلى أنه عندما سئلت المتحدثة باسم الخارجية جين ساكي مرارا عن الفوضى الحاصلة في اليمن حيث حل حراس حوثيون محل الحرس الحكومي أمام دار الرئاسة رفضت بإصرار استخدام كلمة "انقلاب" كوصف للإطاحة الواضحة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأورد الكاتب تصريحات وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف لشبكة "س إن إن" الإخبارية التي وصفت فيها استيلاء الحوثيين على مؤسسات الدولة، وآخرها اقتحامهم دار الرئاسة وموافقة هادي على اقتسام السلطة معهم بأنه "استكمال للانقلاب".

غير أن قانون المساعدات الخارجية الأميركية -كما يستطرد الكاتب- يثبت أن السقاف كانت مخطئة في وصفها، فالفرق بين تصريح الوزيرة وما نص عليه القانون يكمن في تقرير ما إذا كان من استولوا على السلطة من اليمن جزءا من مؤسسة عسكرية نظامية أم جماعة من المقاتلين بدون دولة.

وبحسب خبراء قانونيين، فإن لوزارة الخارجية والبيت الأبيض هامشا من الحرية في استخدام مصطلح "انقلاب" من عدمه، وفي قطع المساعدات إذا ما اختارا تصنيف ما يحدث في بلد ما بأنه انقلاب.

وعادة ما يعتبر الحوثيون الولايات المتحدة عدو رئيسي ويرفعون شعار الموت لأمريكا ، غير أن موقف الحكومة الأمريكية ما تزال غامضة في سياساتها مع الجماعة الدينية المتطرفة .