الرئيسية > اخبار وتقارير > الاعتراف بمجلس المخلوع ضد القرارات الدولية

الاعتراف بمجلس المخلوع ضد القرارات الدولية

أكد الخبير في الشؤون الدولية والإستراتيجية الدكتور سامي نادر أن اعتراف روسيا وإيران بالمجلس السياسي للمخلوع والحوثي يتناقض مع قرارات الأمم المتحدة التي صدرت بقبول روسي.

 

وقال الدكتور نادر لـ«عكاظ»: «إن القرار الروسي يأتي في إطار التطورات السياسية والإقليمية في الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط، ومن هنا يأتي الاعتراف بهذا المجلس نتيجة التجاذبات الحاصلة، ولاسيما في سورية والعراق»، مشيرا إلى أن القرار لا يتناسب مع الشرعية الدولية، ومع ميثاق الأمم المتحدة. وزاد «أعتقد أن روسيا اتخذت هذا القرار لتوجيه الرسائل السياسية».

 

واستطرد: «فشل المفاوضات في اليمن يتحمل مسؤوليته المباشرة صالح والحوثيون، إذ شارك وفداهما في طاولة الحوار بهدف معين، وبعدها بدأت مرحلة التقلب بالمواقف التي أعادت عقارب الساعة إلى الوراء». وقال: «لم تكن هناك نية جدية لدى الحوثي وصالح للوصول إلى تسوية سياسية، فالهدف الواضح لديهم هو استخدام جبهة اليمن من أجل استنزاف المنطقة والحملات التي ترافق هذه الحرب أكبر دليل على ذلك».

 

وأشار إلى أن معركة اليمن أصبحت واضحة للجميع، وهي تندرج في إطار حرص إيران على نشر التمدد الطائفي. وتابع: «أما روسيا فهي تتحرك وفق مصالحها وبناء على مستجدات الأوضاع على الأرض، أحياناً تتحدث عن دعمها للشرعية الدولية، وأحياناً تستخدم أوراقا أخرى من أجل مصالحها».

 

وأوضح «أن روسيا لا تتحرك في الموضوع اليمني من منطلق إستراتيجي وهي تعلم جيداً أن لا مصالح لها في هذه المنطقة، ولكنها تتحرك وفق إطار تكتيكي، عكس إيران الساعية إلى تحويل اليمن إلى منطقة نفوذ مباشر تحت سيطرتها تسعى من خلاله توسيع بؤرة نفوذها في المنطقة».

 

وختم بالقول: «إيران توظف الميليشيات من أجل الحرب على الأراضي العربية، وهذا الأمر أصبح واضحاً في لبنان وسورية والعراق واليمن، فمن الواضح أن لإيران أطماعا توسعية في منطقة المشرق العربي وهي تسعى إلى تحقيق ذلك من خلال خرق السيادات العربية».

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)