الرئيسية > محلية > مشايخ صعدة: التحالف قصف معسكر تدريب والمدارس مغلقة

مشايخ صعدة: التحالف قصف معسكر تدريب والمدارس مغلقة

رفض مشايخ صعدة ما أوردته منظمة "أطباء بلا حدود" عن استهداف طائرات التحالف العربي إحدى مدارس المحافظة، مشيرين إلى أن المدرسة مغلقة، وطلابها يتمتعون بالإجازة، وأن الحوثيين استخدموا المباني في منطقة آل فاضل بمديرية حيدان كمركز للتدريب. وأضافوا أن بعض المنظمات الدولية، التي يفترض فيها الحياد وتتبع الحقائق، تقع في فخ الاستعانة بشخصيات مرتبطة بطرفي الانقلاب، جماعة الحوثيين وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح. كما فجروا مفاجأة كبيرة بتأكيد مشاركة عناصر تابعة لحزب الله اللبناني، من بينهم مدرب يدعى حسن المهدي زعبلي، وآخر يكنى بـ"أبوالزهراء".
اتهامات ممجوجة
أكد رئيس المجلس الأعلى لأبناء محافظة صعدة، عبدالخالق فائز بشر، أن ادعاءات الحوثيين باطلة، مشيرا إلى أنهم يتمترسون بالمدنيين ويسعون إلى مغالطة الحقائق، وقال في تصريح إلى "الوطن" "بعد تفجر الأحداث في اليمن بوقوع الانقلاب، أعلن التحالف أن بعض مواقع صعدة مناطق حرب، وبدورنا طالبنا المواطنين بمنع أي وجود للحوثيين في مناطقهم، أو السماح لهم بإطلاق صواريخ من مزارعهم، لأن المناطق التي يتم الإطلاق منها سيتم الرد عليها، وهذا أمر طبيعي ومنطقي، ومع ذلك يأتي الحوثيون غصبا عن المواطنين، ويستخدمون المدنيين والأطفال متاريس ودروعا بشرية، للادعاء بأن التحالف يقصف الأطفال، كما يتعمدون إطلاق الصواريخ والمقذوفات من داخل الأحياء المدنية".
أضاف بشر "الانقلابيون يرغمون الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة على الانخراط في صفوفهم، ومن يعترض والده على ذلك يتم اعتقاله واختطافه، كما يُلحق آخرون بمراكز تجنيد فكرية تتبع نهجهم، حيث يتم تجميعهم من المناطق المجاورة في معسكرات كبيرة، وبعد غسل أدمغتهم فكريا وعقائديا يتم إلحاقهم بجبهات القتال وهذا واضح ومشاهد في الكثير من مناطق المحافظة، ولا ندري السبب في تجاهل الأمم المتحدة له".
واختتم تصريحه بالقول إن الحوثيين يحضرون منصات الصواريخ إلى مواقع معينة قريبة من الحدود السعودية، ويطلقونها على المدنيين الآمنين، كما أقدموا في مرات كثيرة على اغتيال السكان الأبرياء، مؤكدا أن التحالف سبق أن حذر المدنيين من الوجود في تلك المناطق وأسقط عليهم منشورات كتابية بذلك.
ادعاءات باطلة
كشف رئيس التحالف القبلي لأبناء محافظة صعدة وشيخ شمل قبائل خولان بني عامر، يحيى مقيت، أن الموقع المستهدف لم يكن مدرسة، بل مركز تدريب، مؤكدا امتلاكهم الوثائق التي تثبت ذلك، وقال "يدعي الحوثيون بأن الموقع هو مدرسة تحفيظ قرآن كريم، في الوقت الذي لا توجد مدرسة تحفيظ في محيط الموقع، ومن المؤسف أن الأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود سقطا في الفخ الذي نصبه الحوثيون، ولم يبادرا إلى التأكد من الحقيقة، ونحن على استعداد لاستقبالهما في المحافظة وإطلاعهما على حقيقة الأمر".
وأضاف "الحوثيون كانوا يعتمدون على الموقع المستهدف لإمدادهم بالمقاتلين وتدريب عناصرهم، والضربة القاصمة التي وجهتها لهم القوات الموالية للشرعية هي التي دفعتهم للصراخ والاستنجاد بالآخرين. ونحن أهالي المنطقة، وندرك كل ما يدور فيها، وبدلا من أن تهز الأمم المتحدة صورتها ومصداقيتها بمثل هذه البيانات الخاطئة، عليها أن توجه عناصرها وكوادرها بالاطلاع على الحقيقة والوقوف على أرض الحدث، وإذا بادروا بزيارتنا فسوف نريهم بأعينهم الأعداد الكبيرة من الأطفال الذين جندتهم الميليشيات في صفوفها، وأمدتهم بالأسلحة، رغم أن معظمهم لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره".
وثائق وإثباتات
فند عضو المجلس الأعلى لأبناء محافظة صعدة، الشيخ محمد قاسم السحاري أكاذيب الحوثيين، مشيرا إلى أن الموقع عبارة عن معسكر لتدريب الأطفال عسكريا، وقال في تصريح إلى "الوطن" إنه حتى لو كان الموقع مدرسة فإن الطلاب في إجازة، وأضاف "الموقع أنشئ خصيصا لتدريب الأطفال على القتال، وفيه عناصر إيرانية وعراقية ولبنانية، وشاهدناهم بأعيننا وهم يقومون بتدريب الأطفال عسكريا على أسس عقائدية وطائفية. والسبب في التصعيد الذي مارسه الحوثيون عقب قصف الموقع هو أنه مجاور لمنزل بدر الدين الحوثي، والد زعيم التمرد، عبدالملك، وسكان صعدة يعانون من تجاوزات الانقلابيين وإرغامهم للسكان على إرسال أبنائهم لمراكز التجنيد. ونحن على استعداد لمساعدة المنظمات الدولية وإرشادها لمراكز تجنيد الأطفال المنتشرة في الطلح وسحار، ولدينا وثائق قانونية تثبت ذلك".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)