وضع مركز أبعاد اليمني للدراسات الإستراتيجية دراسة تتضمن ثلاثة سيناريوهات لمعركة صنعاء، مؤكدا أن عملية تحرير صنعاء والمعارك الدائرة في محيطها جاءت بعد إفشال الميليشيات لمشاورات الكويت وتشكيل ما يسمى بالمجلس السياسي وتصعيد المواجهات العسكرية.
وتوقعت الدراسة أن عملية تحرير صنعاء تستغرق فترة زمنية تتراوح بين شهرين إلى أربعة أشهر، مبينا أن اختيارها كمسرح لعملية التحرير يعود إلى أهميتها الإستراتيجية كمركز إداري ومالي استخدمه الانقلابيون مركزا للسيطرة ولبقاء انقلابهم يتنفس، وباستعادتها يتم اختصار الوقت والجهد والكلفة في استعادة الدولة.
وأشارت إلى أن عملية تحرير العاصمة صنعاء سيتولى فيها طيران التحالف نحو 35 % من مسار المعارك، فيما 65 % تتولاها القوات على الأرض، وسط التزام مشايخ القبائل الحياد وعدم المواجهة مع أي طرف، بل إن بعضهم انضم للشرعية بشكل سري والبعض منهم بشكل علني.
وأوضح المركز في دراسته أن السيناريو الأول لتحرير صنعاء؛ الاجتياح عسكريا وإسقاط الانقلاب بالقوة، وهذا يعد انتصارا للشرعية ولكن هناك عوامل مؤثرة في نجاح أو فشل هذا السيناريو، وأهمها الوقت الكافي ومدى طول نفس الشرعية وداعميها من قوات التحالف في استمرار العملية العسكرية.
أما السيناريو الثاني؛ عمليات عسكرية محدودة في محيط صنعاء والاكتفاء بحصارها لفرض الاستسلام على الانقلابيين والقبول بالعودة خطوة إلى الوراء تتمثل في تسليم المدن والمعسكرات والسلاح وفق خطة مرحلية مزمنة تبدأ بتسليم العاصمة. فيما يكون السيناريو الثالث جولة مشاورات سياسية جديدة مع تجميد العمليات العسكرية، وهذا السيناريو معناه التوقف منتصف الطريق وله تبعات على الشرعية والتحالف، لأن العودة إليه دون تحقيق أي انتصار عسكري على الأرض سيعطي فرصة للانقلابيين لتحقيق نصر معنوي وإعادة ترتيب أوراقهم والتفرغ لفتح معسكرات تجنيد جديدة والحصول على سلاح نوعي وفرض شروط سياسية تضمن لهم السيطرة على الدولة وابتلاعها.
