الرئيسية > محلية > الحوار الكامل لرئيس الوزراء مع صحيفة "اليوم السابع" المصرية

الحوار الكامل لرئيس الوزراء مع صحيفة "اليوم السابع" المصرية

أجرى رئيس الوزراء،أحمد عبيد بن دغر، أثناء زيارته للقاهرة في الأيام القليلة الماضية لقاء صحفيا مع صحيفة "اليوم السابع " المصرية ،  تطرق فيه الى جملة من القضايا الحساسة والساخنة .

 

 

ولأهمية الحوار يعيد "مندب برس"  نشره 

 

 

وإلى نص الحوار..

بداية نريد أن نضطلع منكم على نتائج زيارتكم لمصر ولقائكم الرئيس عبد الفتاح السيسى؟

 

بداية أود التأكيد أن طبيعة العلاقات بين اليمن الشقيقة ومصر تاريخية وتقوم على المصالح المشتركة والترابط والتأثير المتبادل، وهو ما تدرك أهميته قيادتى البلدين.

وبحثت مع الرئيس السيسى خلال زيارتى لمصر الموقف المصرى من الأزمة اليمنية، حيث أكد لنا الرئيس موقف مصر الثابت والداعم للشرعية فى اليمن، لافتًا إلى أن هذا الموقف ليس بجديد، فمصر تقف مع الشرعية منذ أول يوم فى انقلاب ميليشيات الحوثيين المتحالفين مع الرئيس السابق على عبد الله صالح.

 

هل ترى أن الأزمة اليمنية زادت تعقيدًا بعد تشكيل الحوثيين وصالح للمجلس الرئاسى؟

الحوثيون وصالح زوروا كل شيء واعتدوا على السلطة الشرعية، وعلى المدن خاصة العاصمة صنعاء، وهم يعتقدون أن تشكيل المجلس الرئاسى سيمنحهم شرعية، ولكن الحقيقة أن هناك ثلاث مرجعيات للشرعية الحقيقية وقد خرج عليها الحوثيون وصالح، تتمثل فى المبادرة الخليجية التى وقع عليها جميع أطراف الأزمة اليمنية بما فيهم على عبد الله صالح نفسه، فضلاً على مخرجات الحوار الوطنى، والاتفاقيات الدولية.


 

أما بالنسبة لمجلس الشعب اليمنى فهو لم ينعقد بل كان مجرد اجتماع باطل، بدليل أن النصاب القانونى المطلوب لمواصلة اجتماع مجلس النواب لم يكتمل وإجراء التصويت بهذا الشأن، فالجلسة الأولى شهدت حضورًا يصل إلى 100 عضو (النصاب القانونى 151 عضوًا من أصل 301 كامل أعضاء المجلس (النصف زائد 1)، وأرغم بعض النواب على الحضور، وبعضهم توفاهم الله مثل النائبة أوراس ناجى والتى أعلنوا عن حضورها الجلسة على الرغم من وفاتها.

 

ثم أن مجلس النواب محكوم بالمبادرة الخليجية التى تنص على أنه مجلس انتقالى أى أن قراراته تكون بالتوافق، وإذا حدث خلاف فالقرار الفاصل للرئيس. كما أن ممثلى المحافظات الجنوبية لم تحضر ذلك الاجتماع الباطل، وأكثر من نصف النواب لم يحضروا متسائلاً: "كيف نسمى هذا شرعية"، والحقيقة أن ميليشيات الحوثيين وصالح لم تنجح فى إقناع المجتمع الدولى بشرعية المجلس الرئاسى.

 

أيضًا هذا مجلس رفضه الحوثيون أنفسهم عندما قدم الرئيس منصور هادى استقالته من الرئاسة ولم يقبل بها المجلس، فرفض الحوثيون هذا القرار، إذا هذا الاجتماع يعد خرقًا للقانون والدستور.

 

لماذا لم تحقق حكومتكم الانتصار الذى يصبو اليه الشعب اليمنى على الرغم من اعتراف المجتمع الدولى بها بجانب دعم التحالف العربى؟

 

الوضع اليمنى فيه كثير من التعقيدات، فقد شكل على عبد الله صالح خلال فترة رئاسته لليمن قوات من الحرس الجمهورى وكان يشرف عليهه بنفسه وكان ينفق الكثير من أموال الشعب اليمنى على شراء الأسلحة بالإضافة إلى الأسلحة التى تدخلها إيران عن طريق البحر وتهريبها إلى الحوثيين.

 

ورغم ذلك نحن نواصل التقدم على الأرض ونرى أنه مهما تعقدت الأمور سيظل الحل السياسى جنبًا إلى جنب مع المواجهة العسكرية.

 

ولكن البعض يرى أن الحل السياسى يضطركم لتقديم تنازلات؟

نحن مع أى حل سياسى يضمن وحدة الأراضى اليمنية والنظام الجمهورى، ولن نوافق على حل يخالف ذلك، فعندما وقعنا على مبادرة الأمم المتحدة التى قدمها إسماعيل ولد الشيخ، المبعوث الأممى لليمن، وكان ذلك تحت ضغط كبير، قيل لنا إن الطرف الآخر سيوقع أيضًا على المبادرة إلا أنه لم يوقع وانقلب مرة أخرى على ما تم الاتفاق عليه برعاية الأمم المتحدة.


 

ونحن واثقون من دعم أشقائنا فى الخليج العربى والدول العربية ومصر التى ضحت كثيرًا وخسرت فى سبيل تحرر اليمن نتيجة الجهل والخرافة الذى ساد فترة حكم الإمامة، فوقفت مصر مع استقلال اليمن ووحدة شعبه ولم ترض بعودة اليمن إلى الوراء وأنا واثق أن اليمن السعيد سيعود سعيدًا.

 

أعلن الرئيس منصور هادى خلال قمة نواكشوط عن استعداد اليمن لترؤس القمة العربية القادمة، هل ما زلتم متمسكون بهذا الأمر؟

نعم، فهذا حقنا ونتمسك به ولن نتنازل عنه، وسوف ننتظر حتى وقت انعقاد القمة المقبلة فقد تتغير الأوضاع وتستضيف صنعاء هذه القمة بعد القضاء على الميليشيات المسلحة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)