قال محمد الصبري القيادي في التنظيم الناصري أن جماعة الحوثي مجموعة من المقامرين الذين ليس لهم علاقة بالسياسة أو الثورة مؤكدا أن نهاية كل مقامر الانتحار.
وقال الصبري في تصريح له لصحيفة السياسة الكويتية إن الحوثيين “عبارة عن حلف يضم ثأرين, الأول ثأر سلطة ممثل في الرئيس السابق علي عبد الله صالح والثاني ثأر من الدولة وهم جماعة الحوثي”."
وقال عن علاقة الجماعة بالدولة "الحوثيين مثل أي جماعة دينية معادية للدولة يريدون الوصول إلى السلطة وهم أعداؤها, وقد عملوا على إفراغ السلطة" معتبرا ان ما يحدث في لبلاد من فراغ سياسي " ليس من السهولة بمكان لأن الآليات المتاحة أمامنا هي مشروعية التوافق وهم هدموها والمبادرة الخليجية وهم يرفضونها والدستور والقانون وقد اخترقوه, كما أنهم لا يفهمون معنى المشروعية الثورية".
وحول ما تقوم به الجماعة في العاصمة صنعاء منذ اجتياحها قال الصبري أن الحوثيين “أحدثوا فراغاً في وظيفة صنعاء لأن العاصمة في أي بلد تقوم بوظيفة رمزية ذات طابع سيادي, وهؤلاء دمروا كل الرموز السيادية فيها منذ سيطرتهم عليها في21 سبتمبر من العام الماضي".
وتوقع “أن ما سيحدث مستقبلاً هو أن القرار سينتقل إلى المحافظات”, مضيفاً “إن اليمنيين لن يقبلوا لجماعة من المليشيات المغتصبة للسلطة والعدوة للدولة وللجيش أن تدير دولة لم تعد موجودة أو تشكل مجلسا عسكرياً”.
وأوضح أن خروج صنعاء عن وظيفتها كعاصمة, سيؤدي إلى استقلالية ذاتية لكل محافظة وإقليم, معتبراً “أن الأخطر من ذلك أن ما يحدث سيؤدي إلى فراغ دولة لأن فراغ السلطة يمكن أن يحتمل أما فراغ الدولة فسيؤدي إلى حروب داخلية وتدخل عسكري وأمني خارجي”. وأكد أن المجتمع الدولي لن يسمح أن تتضرر الملاحة في جنوب اليمن وباب المندب".
متسائلاً “هل يعتقد أحد أن الشعب اليمني سيستلم بهذه الطريقة?”. ولفت إلى “أن الشعب (اليمني) كان على الأقل متحركاً خلال الأربع سنوات (الماضية) ولم يكن جامداً لأن الغطاء الرقيق الذي كان يوفره الرئيس (عبد ربه منصور) هادي والحكومة للحوثيين قد ارتفع عنهم”, مضيفاً إن “المقاومة الوطنية ستبدأ لأنهم كانوا يريدون من هادي والحكومة تمكينهم من ابتلاع الدولة والسلطة خطوة خطوة لكن هادي والحكومة قلبا الطاولة عليهم وحسابات الحوثيين انتهت” عند تلك النقطة.
وشدد على “أن الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون ستحولهم إلى مجرمي حرب وسيلاحقهم المجتمع اليمني والمجتمع الدولي في أي لحظة, مضيفاً “إن أنصار الحوثي يقفون حالياً “أمام تحدي المحافظة على الوحدة الوطنية وحقوق الإنسان والمحافظة على الدولة وهم أشبه بقفاز لأياد ملوثة في الداخل والخارج”