رفض الباحث و المفكر الفرنسي فرانسوا بورجا استخدام مصطلح "الفوضى" لوصف الأحداث الأخيرة التي شهدتها اليمن، واصفا ما حدث بـ"الانقلاب ضد الثورية" حتى لو تغيرت التحالفات والائتلافات وحتى لو كانوا هؤلاء الذين أسقطوا الرئيس عبد ربه منصور هادي هم أنفسهم الذين دعوا إلى ثورة فبراير عام 2011، على حد قوله.
ورأى الخبير الفرنسي المتخصص في الشأن الإسلامي أن سقوط دولة اليمن لن يستفيد منه الشيعة فقط، بل وأيضا تنظيم القاعدة ، على حد سواء ، متسائلا ما إذا كانت إيران تقف وراء هذا النشاط الشيعي في البلاد.
وشدد مدير الأبحاث في معهد البحوث والدراسات حول العالم العربي والإسلامي بفرنسا، على ضرورة الفصل بين حالة عدم الاستقرار المزمن التي تميز اليمن منذ فترة وبين ما حدث في البلد خلال اليومين الماضيين ، مضيفا أن الأحداث الأخيرة التي وقعت في اليمن، قد لا تثير استياء الغرب، خاصة بعد تعهد زعيم المتمردين الحوثيين الشيعة بقيادة معركة اشد شراسة ضد تنظيم القاعدة في منطقة شبه الجزيرة العربية.
والجدير بالذكر أن اليمن يشهد الآن فراغا في السلطة بعد استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة بضغوط من الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على العاصمة.وكانت مليشيات الحوثيين الشيعة قد تمكنت الثلاثاء من السيطرة على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء، وطوقت مقر إقامة الرئيس ، عقب اشتباكات مع حرس القصر.
* الوادي نيوز العربية