الرئيسية > اخبار وتقارير > مليشيا حزب الله تمنع عناصرها من الحج وتتوعد بفصل المخالفين

مليشيا حزب الله تمنع عناصرها من الحج وتتوعد بفصل المخالفين

توعد حزب الله اللبناني عناصره بالفصل في حال توجهوا للمملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج لعام 2016، وجاء ذلك تماشياً مع الموقف الإيراني.

ويأتي قرار حزب الله، بعد يومين من توجيه علي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، هجوماً حاداً ضد السعودية، متهماً إياها بمنع حجاج بلاده من أداء الفريضة، وهو ما نفته الرياض مراراً.

وتستمر إيران في منع مواطنيها من الحج، زاعمة أن السعودية تتخذ إجراءات تمنعهم من أداء فريضة الحج، وهو ما نفاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، مشيراً إلى أن "مزاعم الإيرانيين لا تستند إلى المصداقية والموضوعية".

وقال مصدر مقرب من "حزب الله" اللبناني: إن الحزب "قرر منع قياداته وعناصره من أداء فريضة الحج لهذا العام، تماشياً مع إحجام الإيرانيين عن المشاركة في موسم الحج الحالي".

وأضاف، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن "الحزب أصدر مؤخراً قراراً تنظيمياً داخلياً، منع بموجبه قياداته وكوادره وعناصره من التوجه إلى الأراضي المقدسة السعودية لأداء فريضة حج هذا العام".

ولم يكتفِ الحزب بمنع كوادره من الحج؛ بل "أنذرهم بالفصل حال خالفوا هذا القرار"، حسب ما صرح المصدر لـ"الأناضول".

ولم يستبعد المصدر أن "يكون للقرار أبعاد أمنية مرتبطة بقيادات وكوادر وعناصر حزب الله".

وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، جدد اتهامه السعودية بمنع حجاج بلاده من أداء الفريضة هذا العام.

وقال خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني في وقت سابق الأربعاء، إن الح?ومة السعودیة "تضع العقبات" أمام حجاج بلاده، الأمر الذي تسبب في "منع إرسال الحجاج الإیرانیین لأداء مناسك الحج هذا العام".

وتعد تصريحات كلٍّ من روحاني وخامنئي هجوماً "غير مسبوق" على الرياض من أعلى شخصيتين في سدة السلطة بإيران.

وأعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن "شجبها واستنكارها" تصريحات خامنئي، قبل يومين، تجاه السعودية، عادة إياها "تحريضاً" ومحاولة "لتسييس الحج".

وبعد ساعات من تلك التصريحات، جدد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي وزير الداخلية، اتهام بلاده لطهران بالمسؤولية عن منع حجاجها من أداء الفريضة، متهماً إياها بالسعي "لتسييس الحج وتحويله إلى شعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج".

وأوضح أن "الجهات الإيرانية هي التي لا ترغب في قدوم الحجاج لأسباب تخص الإيرانيين أنفسهم؛ وهو أمر لا نقبله، ولا نرضى بوقوعه، ونقف بحزم وقوة ضد من يعمل على الإخلال بالأمن في الحج".

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، (شمالي إيران)، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)