الرئيسية > اخبار وتقارير > الأزهر يتبرأ من تصريحات الداعية الإسلامي أحمد كريمة بأن قتلى السعودية والإمارات ليسوا شهداء

الأزهر يتبرأ من تصريحات الداعية الإسلامي أحمد كريمة بأن قتلى السعودية والإمارات ليسوا شهداء

أثارت التصريحات الأخيرة للداعية الإسلامي المصري أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن في جامعة الأزهر الشريف، الخاصة باعتبار قتلى السعودية والإمارات في اليمن ليسوا شهداء، الكثير من الجدل على الساحة الدينية في مصر، ما أدى إلى إعلان الأزهر الشريف رفضه القاطع لتصريحات أحمد كريمة، ولما وصفه باستغلال أحمد كريمة لاسم المؤسسة والزج بها في آرائه السياسية والفقهية وتصفية حساباته، التي لا تمت بصلة إلى وسطية الأزهر الشريف واعتداله الذي هو منهج الجامعة.
وقال الأزهر في بيان رسمي نشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «تابع المركز الإعلامي في جامعة الأزهر على مدار الأيام الماضية التصريحات غير المسؤولة الصادرة عن الدكتور أحمد كريمة بشأن اليمن الشقيق».
واعتبر الأزهر أن «هذه التصريحات هي مجرد آراء شخصية، لا تعبر عن الجامعة أو الأزهر الشريف وهو منها براء، واعتبر الأزهر أن آراءه ومواقفه هي ما تصدر عن الأزهر الشريف بصفة رسمية من خلال مشيخته او كبار علمائه من خلال القنوات الرسمية».
وكان ذلك البيان ردا على تصريح الشيخ أحمد كريمة الذي تداولته بعض وسائل الإعلام، قائلا فيه «إن قتلى السعودية والإمارات في اليمن ليسوا «شهداء»، قولاً واحداً في التشريع الإسلامي لأنهم بغاة، أما قتلى اليمن فهم شهداء لأنهم ماتوا حتف أنفهم».
وأوضح أنه «يجب التفريق بين المعتدي والمُعتدى عليه، فالمُعتدى عليه هم الشعب المغلوب على أمره المسكين الذين أعادوه لحقبة ما قبل التاريخ في اليمن وهم الشهداء عند الله بإذن الله، أما البغاة المحاربون من الإمارات و السعودية وما يسمى بالتحالف قتلاهم بغاة».
وأضاف: «أنا أقولها لكم وسجّلوها فتوى من الأزهر ومني أنا شخصياً، قتلى ما يسمى بالتحالف العربي في اليمن بغاة وفي النار بإخبار من سيدنا محمد (ص) وبإقرار الحديث «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار».
ومن جانبه، خرج الدكتور أحمد كريمة، لينفي إدلاءه بأي تصريحات تتدخل في شؤون الدول وهجومه على التحالف العربي في اليمن.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء القاهرة»، المذاع على فضائية «TEN»، «أن جامعة الأزهر أصدرت بيانا موجها له دون أن تستوضح منه الحقيقة أو تصل إلى مصدر تلك المعلومة، قائلا «أرسلت 4 برقيات تكذيب لكل من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وجامعة الأزهر، والسفارة السعودية في القاهرة، والسفارة الإماراتية في القاهرة».
وتابع «أنا لا أعمل بالسياسة، أنا رجل أعمل في المجالات البحثية الفقهية، والدعوية، والثقافة الأزهرية، ولم أدع أنني أمثل مشيخة الأزهر، أنا أستاذ في جامعة الأزهر فقط».

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)