طالب مغردون ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، بتشكيل هيئة تعمل على توثيق الانتهاكات والجرائم التي تورطت فيها الولايات المتحدة الأمريكية، ضد العالم العربي والإسلامي، وملاحقتها كدولة، باعتبارها عملاً إرهابياً، وذلك رداً على قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" الأمريكي المعروف إعلامياً باسم "جاستا".

ونشر المغردون عشرات الصور لجرائم نفذها جنود في الجيش الأمريكي أقدموا على ارتكاب جرائم فظيعة وتباهوا بها أمام عدسات الكاميرات، ورأوا أن ملاحقة دولة بسبب قيام جنودها المنظمين بارتكاب أعمال إجرامية أولى من ملاحقة دولة قام أفراد غير منتسبين لمؤسساتها ولم يتلقوا تعليمات من قادتها بارتكاب جرائم.

وقال الناشط نضال السبع: إن "تأسيس لجنة عربية لتوثيق الجرائم الأمريكية فى العالم العربي والإسلامي أصبح ضرورة لمواجهة".

وأضاف في تغريدة أخرى أن الرد العملي على قانون جاستا هو فك الارتباط مع الدولار واعتماد عملة خليجية موحدة، عندئذ "سوف نرى الكونغرس وأعضاءه يغردون على تويتر".

 

 

 

 

 

 

 

 

بدوره اقترح الباحث محمد مختار الشنقيطي، في سلسلة تغريدات له حول القانون، قيام حلف تركي سعودي، مؤكداً أن الولايات المتحدة "لا تستطيع أن تقف في وجه تحالف سياسي وعسكري بين شبه الجزيرة العربية وشبه جزيرة الأناضول، وهذا التحالف هو الرد المناسب على قانون جاستا".

وقال الشنقيطي: إن "ما تحتاجه السعودية في مواجهة قانون جاستا هو التخلص من الاعتماد على أميركا، والشراكة ستراتيجية مع تركيا، والتصالح مع الحركات الإسلامية".

ورأى أن "قانون جاستا إعلان حرب مالية على السعودية، وفتح لباب ابتزازها لعقود قادمة.. وهو سعيٌ لرهن السعودية وما تملك لأميركا لجيلٍ قادم".

وأوضح أن "الرد الصحيح عليه هو الاستغناء عن المظلة الأميركية، ومعاملتها كعدوّ لا كحليف".. مشيراً إلى أن "السعودية قادرة على المقاومة إذا غيَّرت تموقعها الاستراتيجي".

وأشار إلى أن أمريكا "من خلال قانون جاستا تُعامل السعودية كدولة راعية للإرهاب دون تصريح بذلك، بعد أن تصالحت مع رعاة الإرهاب الحقيقيين مثل إيران والأسد".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إلى ذلك تساءل الباحث السعودي أحمد بن راشد بن سعيد "إذا كان على الرياض أن تدفع ثمن 9/11، فكم على واشنطن أن تدفع مقابل حروبها في منطقتنا؟".

 

 

 

 

ونقل المغرد بن قفيط مقطعاً مصوراً يظهر شهادة لجندي أمريكي حول الأوامر التي تلقاها في حربين شارك فيهما في المنطقة، هما حرب الخليج والغزو الأمريكي للعراق.

 

 

ورأى صحفي يمني يغرد باسم مستعار هو "مأرب الورد"، أن "على أمريكا أن تتذكر أن ضحاياها الذين يحق لهم رفع دعاوى قضائية ضدها بالملايين، وحينها لن يكفينا كل المحامين بالعالم".

 

ورأى المغرد جيري ماهر في قانون جاستا فرصة ذهبية للثأر لملايين الضحايا الذين قتلتهم الولايات المتحدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وسخرت علياء منصور قائلة: "على اعتبار (زعيم تنظيم الدولة أبو بكر) البغدادي عراقي، فهل يحاسب قانون جاستا (رئيس الوزراء السابق) نوري المالكي؟".

 

 

والأربعاء، أبطل الكونغرس حق النقض "الفيتو" الذي استخدمه الرئيس باراك أوباما، الجمعة الماضي، ضد مشروع قانون يسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر/أيلول بمقاضاة دول ينتمي إليها المهاجمون.

وتعرف مسودة القانون بـ"العدالة ضد رعاة الإرهاب"، أو ما بات يعرف في الأوساط الأمريكية بقانون "11 سبتمبر"، أو قانون "جاستا"، وسبق أن صوت مجلس النواب لصالحها في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، قبل أن يستخدم أوباما "الفيتو".

وترفض السعودية تحميلها مسؤولية اشتراك عدد من مواطنيها في هجمات 11 سبتمبر، وسبق أن هددت بسحب احتياطات مالية واستثمارات بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة في حال إقرار مشروع القانون.

وتوقع محللون أن تقلص المملكة تعاونها مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب بعد إقرار القانون الذي ترى فيه المملكة طعنة في الظهر.

والخميس، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن "قلق كبير" إزاء اعتماد الكونغرس الأمريكي قانون "جاستا"، وحذرت من "العواقب الوخيمة والخطيرة" التي قد تترتب على سن هذا القانون.