الرئيسية > محافظات > منسق الأمم المتحدة يعلن ان نحو 14 مليون مواطن بحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة

منسق الأمم المتحدة يعلن ان نحو 14 مليون مواطن بحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة

أكد وكيل الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الاغاثة ستيفن أوبراين أن الأمم المتحدة تسعى إلى دعم اليمن ومعالجة كل الاحتياجات الإنسانية في مختلف المناطق.
وقال أثناء استقبال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي له في العاصمة السعودية الرياض في ختام زيارة له لليمن «نعمل على تقديم المساعدات وفقا والاحتياجات». 
موضحا أن زيارته شملت صنعاء وبعض مناطق محافظة الحديدة و»التي بيّنت الحاجة إلى تقديم المساعدات اللازمة وكذلك الحال ينطبق على باقي المحافظات وبصورة أكبر في تعز والمناطق المحاصرة». 
وأعلن المسؤول الأممي أن «نحو 14 مليون مواطن يمني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية المختلفة، فضلا عن 7 ملايين مواطن اكثر احتياجا للمساعدات الضرورية العاجلة».
وقال انه «رغم ما قدّم في جوانب عديدة في الفترات السابقة إلا ان الوضع يحتاج إلى المزيد وان تصل المساعدات إلى مستحقيها في المناطق المتضررة والمحاصرة».. متمنيا ان تتجاوز اليمن أزمته وتخف معها المعاناة الإنسانية وأن الأمم المتحدة ستكون دوما إلى جانب اليمن في مختلف الظروف.
وكان ستيفن أوبراين، أعلن في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، قبيل مغادرته صنعاء التي وصلها الأحد الماضي، أن «14 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، منهم 7 ملايين لا يعرفون ما إذا كانوا سيتناولون وجبة قادمة من الطعام أم لا».
وأوضح أن نحو 80 في المائة من إجمالي عدد سكان اليمن، الذين يقدر عددهم بـ28 مليون نسمة، في أمس الحاجة حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، جراء الحرب الدائر في اليمن منذ مطلع العام الماضي.
وقام المسؤول أممي خلال زيارته لليمن بالاطلاع على الوضع الإنساني في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، غربي اليمن، التي تعد المحافظة الأفقر في اليمن والتي انتشرت في أوساط سكانها حالات كثيرة من سوء التغذية وحذّرت العديد من المنظمات الإنسانية من احتمالية اجتياح المجاعة للعديد من مناطقها إذا لم يتم العمل من الآن على تفادي ذلك. 
من جانبه قال الرئيس هادي ان «تعز والبيضاء والحديدة وغيرها من المحافظات المحاصرة لا تزال تمنع عنها المليشيا الانقلابية الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية في تحدي سافر للأمم المتحدة وقراراتها وللقوانين الدولية والقيم والاخلاق الإنسانية».
وطالب الأمم المتحدة بالمزيد من ممارسة الضغوط «وتعرية الانقلابيين وأعمالهم الرعناء وتزييفهم للواقع وتسويقهم للوهم على حساب اشلاء الضحايا وحصار وتجويع العزل الأبرياء».
وأوضح أن الانقلابيين الحوثيين وصالح ألحقوا العبث باليمن على مختلف المستويات وفي مقدمتها الجوانب الاقتصادية والإنسانية والمعيشية «وتسخيرهم لكل امكانات ومقومات الدولة وموارد البنك المركزي لمصلحة مجهودهم الحربي لايصال حالة الناس للبؤس غير مكترثين بمعاناتهم». 
وأضاف الرئيس اليمني «انطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية والاخلاقية تجاه شعبنا اتخذنا قرار نقل البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة عدن للايفاء باحتياجات ومتطلبات شعبنا».
وكان محافظ محافظة تعز علي نصر المعمري وجه رسالة للمسئول الأممي لزيارة مدينة تعز المحاصرة منذ نحو 19 شهرا من قبل ميليشيا الانقلابيين الحوثيين والرئيس السابق علي صالح، للإطلاع على حجم المعانات الإنسانية التي يعانيها سكان المدينة والتي تتعرض أحياءها السكنية لقصف عشوائي مستمر.
وأصيب المحافظ ومعه سكان مدينة تعز بخيبة أمل كبيرة من عدم زيارة المسؤول الأممي لها، واقتصادر زيارته على المناطق التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين فقط، واكتفى بزيارة الرئيس هادي في العاصمة السعودية الرياض لإضفاء التوازن في تعامله مع السلطة والانقلابيين حيال القضايا الإنسانية.
وأرجعت مصادر وثيقة الاطلاع أسباب عدم زيارة ستيفن أوبراين لمدينة تعز أو العاصمة المؤقتة عدن إلى مخاوف أمنية قد يتعرض لها موكبه من قبل ميليشيا الانقلابيين في حال قام بمثل تلك الزيارة، وبالتالي فضّل القيام بزيارة خاطفة لمحافظة الحديدة التي شكلت المجاعة فيها تهديدا خطيرا قد يهدد حياة الكثير من سكانها الفقراء.
ويرى اقتصاديون يمنيون أن حالة الفقر والمعانات الإنسانية في اليمن تزداد بشكل مضطرد مع استمرار حالة الاقتتال والمواجهات المسلحة بين القوات الحكومية وميليشيا الانقلابيين التي يتزعمها الحوثيون وأتباع الرئيس المخلوع علي صالح. 
وأن هذه المعاناة ستزداد تعقيدا مع اتساع نطاق الأزمة الاقتصادية وانعدام السيولة النقدية من العملة المحلية الريال بالاضافة إلى انعدام العملة الصعبة وارتفاع سعرها بشكل غير مسبوق، وفقدان الكثير من اليمنيين لوظائفهم ومصادر دخلهم وهو ما خلق تضخما كبيرا وعجزا في القدرة الشرائية لدى المواطنيين اليمنيين. 
إلى ذلك، قصفت مقاتلات التحالف العربي أمس الأربعاء مواقع عسكرية يمنية يسيطر عليها مسلحو الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، في العاصمة صنعاء، ومحافظة الحديدة.
وقالت مصادر محلية يمنية إن نحو ثماني غارات جوية استهدفت جبل نقم شرق صنعاء، وقاعدة الديلمي العسكرية شمال العاصمة.
وسمع دوي انفجارات عنيفة، في حين شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من على المواقع المستهدفة، دون أن تتضح على الفور الخسائر التي خلفها القصف.
وفي محافظة الحديدة / 226 كم غرب صنعاء/، ذكرت مصادر أخرى، أن مقاتلات التحالف قصفت بثلاث غارات جوية موقع الرادارات التابع للقاعدة البحرية، بمنطقة الكثيب.
وتواصل مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية، عملياتها العسكرية في اليمن ضد مسلحي الحوثي وصالح، منذ أكثر من عام ونصف لاسترجاع «شرعية البلاد»، مخلفة خسائر مادية وبشرية كبيرة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)