الرئيسية > محلية > الرئاسة اليمنية تؤكد مقتل عدد من أنصارها في قصف "العزاء" بصنعاء

الرئاسة اليمنية تؤكد مقتل عدد من أنصارها في قصف "العزاء" بصنعاء

أكدت الرئاسة اليمنية، يوم الأحد، مقتل عدد من أنصار الشرعية في القصف الذي استهدف مجلس عزاء في العاصمة صنعاء، مساء السبت، وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 600 شخص.

جاء ذلك في برقية تعزية بعثها الفريق الركن علي محسن الأحمر، نائب الرئيس، إلى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.

واستهدف القصف مجلس عزاء كان يحضره مسؤولون كبار موالون لمليشيا الحوثي، وتسبب بمقتل أكثر من 90 شخصاً.

واتهم الحوثيون التحالف العربي بشن الهجمة، في حين نفى الأخير تورطه في القصف قائلاً: إنه "لم ينفذ أية عمليات جوية في موقع الحادث". وتعهد اليوم بإجراء "تحقيق فوري" بمشاركة خبراء أمريكيين حول القصف.

وبدوره أدان وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، مساء أمس، القصف، ووصفه بـ"الجريمة"، في موقف نادر رغم الحرب الدائرة بين الحكومة والجماعة.

وقال المخلافي، في تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إن جريمة القاعة الكبرى (التي أقيم فيها مجلس العزاء) بصنعاء مدانة مثل جرائم قتل المدنيين في كل اليمن".

ومنذ رفع مشاورات الكويت، في 6 أغسطس/آب الماضي، شهدت مختلف الجبهات اليمنية وكذلك الشريط الحدودي مع السعودية، تصعيداً عسكرياً غير مسبوق.

وكان قرار وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أبريل/نيسان الماضي، قد انهار بعد هدوء نسبي وتراجع حدة الأعمال القتالية خلال فترة انعقاد المشاورات.

وصعّد الحوثيون سياسياً بتشكيل ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" لإدارة البلاد، وتكليف محافظ عدن السابق، عبد العزيز بن حبتور، بتشكيل "حكومة إنقاذ" مؤخراً.

ويشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، منذ 26 مارس/آذار 2015؛ لمنع مليشيا الحوثي -صالح من السيطرة على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.

ويشهد اليمن حرباً منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.

وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألفاً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)