الرئيسية > محلية > مغادرة نجل المخلوع والصماد تثير التساؤلات

مغادرة نجل المخلوع والصماد تثير التساؤلات


أثار الخروج المفاجئ للقيادي الحوثي صالح الصماد، برفقة نجل المخلوع، خالد صالح، من القاعة الكبرى، قبل ربع ساعة فقط من حادثة التفجير التي وقعت أول من أمس، تساؤلات كثيرة، لاسيما بعد ورود معلومات تؤكد أن نجل المخلوع تلقى مكالمة هاتفية عاجلة، غادر على إثرها مسرعا، دون أن يقوم بوداع وزير داخلية التمرد، جلال الرويشان، الذي كان يستقبل ويودع المعزين في وفاة والده.
وأشارت مصادر إلى أن المغادرة المفاجئة للقياديين الانقلابيين تؤكد حقيقة واحدة، هي وجود علم مسبق بالحادثة، لاسيما أن المخلوع، علي عبدالله صالح، تغيب عن مقر العزاء، رغم ما أشيع عن أنه في الطريق، كما أثار تغيب قيادات الصف الأول في الجماعة الانقلابية عن مقر العزاء كثيرا من علامات الاستفهام، لاسيما أن العزاء كان مقاما على روح شخصية مرموقة هي شيخ قبيلة خولان، علي الرويشان، والد وزير الداخلية، الذي تردد أنه تلقى علما بوقوع الحادثة قبل وقت وجيز من حدوثها وكان يحاول مغادرة مقر العزاء، لذلك أصيب إصابات طفيفة في رأسه، بينما كان يخطو خارج القاعة.
ولم تستبعد المصادر أن تكون معلومة وقوع حادث تفجير قد تم تمريرها قبل دقائق معدودة من حدوثها، لضمان سلامة عدد من الشخصيات البارزة في التمرد، وهو ما يفسر غياب الشخصيات البارزة الرئيسية في طرفي الانقلاب، جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح.
واستشهدت المصادر بحالات مماثلة، قام فيها المخلوع بإخراج بعض قادته قبيل وقوع تفجيرات مماثلة، مشيرة إلى أنه قبل ارتكابه جريمة اغتيال الرئيس السابق إبراهيم الحمدي، أوعز إلى بعض الضباط الموالين له بمغادرة منزله، رغم أنه كان قد دعاهم قبلها لحضور مأدبة غداء أقامها على شرف الرئيس الشهيد.
وطالبت المصادر بإجراء تحقيق دولي مع المخلوع وجماعة الحوثيين الانقلابية، للوقوف على تفاصيل الجريمة ومحاسبة الذين يقفون خلفها، والاقتصاص لأهالي الضحايا، مشيرة إلى أن ما حدث سابقة خطيرة في المجتمع اليمني، الذي لم يشهد من قبل استهداف مقرات العزاء بهذه الصورة.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)