الرئيسية > اخبار وتقارير > علامات استفهام تحيط بتفجير قاعة العزاء في صنعاء

علامات استفهام تحيط بتفجير قاعة العزاء في صنعاء

ظهرت الكثير من المعطيات الجديدة تباعا عقب حادثة تفجير قاعة العزاء في العاصمة اليمنية صنعاء التي كان وزير الداخلية الموالي للانقلابيين اللواء جلال الرويشان يتلقى فيها التعازي بوفاة والده.
ومن أبرز علامات الاستفهام حول خفايا وتداعيات حادث العزاء، أن أغلب القتلى من كبار القادة العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح مثل اللواء علي الجائفي قائد قوات الاحتياط “الحرس الجمهوري” والذي قالت مصادر إن قبيلة “همدان” التي ينتمي إليها حاصرت مستشفى “الموشكي” الذي أسعف فيه قبل أن يختفي.
وأضافت المصادر أن أقارب الجائفي اختطفوا عددا من منتسبي المستشفى وطالبوا بالكشف عن تفاصيل اختطاف قريبهم من المستشفى الذي ذهب إليه عقب الحادث على رجليه قبل أن يتم العثور عليه في مستشفى الثورة العام بصنعاء.
واستغرب عدد من المراقبين مسارعة الحوثيين للإعلان عن وفاة الجائفي وأمين صنعاء السابق عبدالقادر هلال في الساعات الأولى للحادث في الوقت الذي تكتموا فيه عن بقية أسماء الضحايا التي لم تعلن حتى الآن.
وقامت جرافات بناء على أمر نيابي بتجريف القاعة الكبرى في صنعاء التي وقع فيها الحادث. واتهم حقوقيون الحوثيين بالسعي لمحو مسرح الجريمة في الوقت الذي تتصاعد فيه المطالبات بتشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن ملابسات الانفجار الذي أودى بحياة العشرات من كبار القادة المدنيين والعسكريين.
وكان نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر قد نعى من أسماهم بالقادة الموالين للشرعية الذين لقوا حتفهم في قاعة العزاء من دون أن يسميهم، فيما رثى القائد العسكري البارز في الجيش الوطني وقائد محور البيضاء مراد طريق اللواء الجائفي، مع ظهور معلومات عن تواصل كان يربطه بالجيش الوطني في الخفاء وهو الأمر الذي ربما يكون قد تسبب في تصفيته.
وقال القيادي السابق في جماعة الحوثيين علي البخيتي إن معظم من لقوا مصرعهم في القاعة قادة عسكريون كانت أسماؤهم تتردد كضباط مهنيين يمكن أن يكون لهم دور في المرحلة القادمة في ما يتعلق بتنفيذ الشق العسكري من أي اتفاق سياسي.
ويرى العديد من المحللين السياسيين أن الحادث وبدلا من أن يزيد من تماسك جبهة الانقلابيين، كشف عن خلافات عميقة بين الطرفين وحالة مستشرية من عدم الثقة، وتبادل الاتهامات.
وأصدر الشيخ محمد الرويشان بيانا نيابة عن أبناء آل الرويشان وطالب فيه أبناء قبيلته خولان بالتأني وعدم التسرع حتى يتم الكشف عن نتائج التحقيقات، وهو ما يشير إلى شكوك حول خفايا الحادث.
واتهم وزير الثقافة السابق خالد الرويشان جهات لم يذكرها بنهب متعلقات القتلى أثناء محاولة انتشال الجثث وإسعاف الجرحى في سياق حديثه الذي طالب فيه بلجنة دولية للتحقيق ورفضه توجيه الاتهام لأي طرف.
ونفى الائتلاف الذي تقوده السعودية مسؤوليته عن الهجوم الذي أدى إلى أعنف رد لفظي من واشنطن حتى الآن إذ قالت إنها ستراجع دعمها للحملة “بما يتفق بشكل أفضل مع المبادئ والقيم والمصالح الأميركية”.
وسعى الحوثيون لاستغلال حالة الغضب الشعبي اليمني وحالة التعاطف الدولي عقب حادثة قاعة العزاء، للقيام بعمليات عسكرية ترد بعضا من كرامتهم، وتدفع المجتمع الدولي في اتجاه فرض حل سياسي سريع ينهي الحرب على وضعيتها الحالية.
وكشفت الولايات المتحدة عن استهداف مدمرة أميركية في مضيق باب المندب بصاروخين بعد أيام فقط من استهداف السفينة الإماراتية “سويفت” من قبل الحوثيين، غير أن الحوثيين سارعوا هذه المرة إلى نفي أي علاقة لهم بالحادث.
 
 
 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)