الرئيسية > محافظات > قتلى وجرحى في قصف التحالف لمعسكر تدريب للحوثيين شمالي اليمن

قتلى وجرحى في قصف التحالف لمعسكر تدريب للحوثيين شمالي اليمن

قال شهود عيان، أمس الأربعاء، إن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف معسكراً تدريبياً تابعاً لجماعة «أنصار الله» (الحوثي) في محافظة حجة شمال غربي اليمن، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، دون تحديد عددهم. 
وأوضح الشهود أن قتلى وجرحى سقطوا جراء قصف التحالف معسكراً تقيمه الجماعة في منطقة الهزاهيز بمديرية بني قيس التابعة لمحافظة حجة التي يسيطرون عليها، دون التأكد من حصيلة فورية لأعداد القتلى والجرحى، ودون مزيد من التفاصيل. 
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي ولا من التحالف العربي حول ما ذكره الشهود.
يأتي ذلك بعد نحو يومين من دعوة زعيم الجماعة «عبدالملك الحوثي» أنصاره إلى النفير العام للقتال، خصوصاً على مناطق الشريط الحدودي مع السعودية. 
كما شن طيران التحالف العربي أمس الأربعاء سلسلة غارات جوية على مواقع الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في محافظة صعدة 242/ كيلومترا شمال غرب العاصمة صنعاء.
وقال سكان محليون إن طيران التحالف شن ثلاث غارات جوية على معسكر كهلان في مدينة صعدة، وغارة جوية أخرى على مواقع الحوثيين وقوات صالح في مديرية سحار التابعة لمحافظة صعدة.
وأشارت المصادر إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت بكثافة من المواقع المستهدفة جراء الغارات.
وتزامنت الغارات مع خطاب تلفزيوني لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي بمناسبة ذكرى عاشوراء، دعا فيه «اليمنيين إلى التحرك والانضمام للقتال».
وأضاف الحوثي: «الخيار القائم اليوم لدى كل شرفاء اليمن هو التحرك بجدية بلا تخاذل لردع هذا العدوان».
وكان صالح قد دعا اليمنيين، في التاسع من تشرين أول/أكتوبر الحالي إلى التوجه لجبهات القتال لمواجهة ما أسماه بالـ»عدوان السعودي» في إشارة إلى قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، عقب قصف القاعة الكبرى في صنعاء.
ورغم الجهود المكثفة التي يقوم بها المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلا أن وتيرة المواجهات تصاعدت بين الحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من جهة، والقوات الحكومية مسنودة بالتحالف العربي من جهة أخرى في مناطق الحدود مع السعودية، فيما يكثف الحوثيون هجومهم الصاروخي على مناطق داخل المملكة.
ورفعت مشاورات الكويت في أغسطس/ آب الماضي، بعد نحو ثلاثة أشهر من انطلاقها، دون أن تحدث أي اختراق في جدار الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو عامين. 
واشتبكت قوات موالية للحكومة اليمنية مع مقاتلي الحوثيين للسيطرة على بلدة استراتيجية بالقرب من الحدود مع السعودية أمس الأربعاء في مؤشر على احتمال فتح جبهة جديدة في الحرب الأهلية المستمرة منذ 19 شهرا.
وقال مسؤولون من حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا إن القوات اليمنية سيطرت على منفذ البقع الحدودي ليل الثلاثاء.
وهذه هي المرة الأولى التي يكون فيها لقوات من الحكومة المدعومة من السعودية موطئ قدم في محافظة صعدة موطن جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على مناطق واسعة من شمال اليمن.
وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي عبر الهاتف إنه جرى تأمين البلدة لكن الاشتباكات مستمرة.
لكن محافظ صعدة الذي عينه الحوثيون نفى ما قال إنها تقارير لوسائل الإعلام السعودية تشير إلى السيطرة على المنفذ. وقال المحافظ محمد جابر إن هذا وهم وأضاف أنهم لن يتمكنوا من التقدم لشبر واحد داخل الأراضي اليمنية.
وأكدت مصادر محلية سيطرة القوات الحكومية على المعبر الاستراتيجي بين اليمن والسعودية من جهة محافظى صعدة.
واشتد القتال منذ انتهاء محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت في أغسطس/ آب دون التوصل إلى اتفاق. وقد تركز القتال حول العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون حيث لم تتغير السيطرة على الأراضي بشكل يذكر.
ويقدم التحالف الذي تقوده السعودية الدعم الجوي لقوات هادي في الحرب الأهلية التي أدت إلى مجاعة وقتل فيها ما يربو على عشرة آلاف شخص منذ مارس آذار 2015 في أشد بلدان العالم العربي فقرا.
ودفع الغضب من سقوط ضحايا مدنيين بعض المشرعين في الولايات المتحدة وبريطانيا وأيضا نشطاء حقوق الإنسان للضغط من أجل فرض قيود على مبيعات الأسلحة للرياض دون نجاح حتى الآن.
وتصاعدت وتيرة العنف في اليمن منذ الهجوم على مشيعين في صنعاء يوم السبت الماضي مما أدى إلى مقتل أكثر من 140 شخصا وإصابة 500 على الأقل. واتهم الحوثيون السعودية بتنفيذ الهجوم لكن الرياض نفت ذلك.
وعرض ملك السعودية أمس الأربعاء المساعدة في إجلاء اليمنيين المصابين بجروح خطيرة في الهجوم.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وجه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع قيادة قوات التحالف ومع الحكومة اليمنية الشرعية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة لتسهيل ونقل جرحى حادثة القاعة الكبرى بمدينة صنعاء.. الذين تستدعي حالاتهم العلاج خارج اليمن».
ولم يتضح على الفور ما إذا كان الإعلان يعني أن التحالف الذي تقوده السعودية سيرفع الحظر المفروض على الرحلات الجوية من مطار صنعاء منذ انهيار محادثات السلام.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)