الرئيسية > اخبار وتقارير > السديس: عاقبة كل معتدٍ على مكة هي الدمار الوشيك

السديس: عاقبة كل معتدٍ على مكة هي الدمار الوشيك

أعرب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، عن استنكاره وإدانته الشديدتين لقيام جماعة الحوثي المدعومة من إيران بإطلاق صاروخ نحو منطقة مكة المكرمة.

وشدد السديس على أن هذا العمل الآثم هو عدوان سافر على أم القرى وقبلة الورى، وأطهر بقاع المسلمين ومهوى أفئدة المؤمنين، مبيناً أن "من يقدم على عمل كهذا يستهين بمشاعر ومقدسات أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه البسيطة".

وشدد في تصريح صحفي، الجمعة، على عاقبة العدوان في الحرم قائلاً: "المتأمل في التاريخ يجد أن كل من أراد البيت بسوء فإن الله قاصمه".

واستشهد قائلاً: "قال سبحانه: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)، قال ابن القيم رحمه الله: (وليس المقصود هنا المسجد الحرام فقط، بل الحرم كله)".

وتابع: "وهكذا كل من همّ بالبيت سوءاً من حفدة هذه الشراذم أو أراد به كيداً فالله طليبه وحسيبه، وإنّنا لنؤكد أن أمن هذه البقعة وهذه البلاد خط أحمر لا يمكن تجاوزه بحال، ودونه تبذل المهج والأموال".

وأضاف: "عاقبة كل معتدٍ على المسجد الحرام هي الخسران المبين والدمار الوشيك، فما من معتد على الأراضي المقدسة إلا واستؤصلت شأفته وكان عبرة للمعتبرين، وإن الناس كلهم يشهدون بأن تصرفاً كهذا لا يصدر عن صاحب مبدأ، أو مدافع عن قضية، ولا يقدم عليه صاحب عقل أو دين، إنما هو العدوان السافر، والطغيان الخاسر".

وبين الشيخ السديس أن "هذا التصرف الشنيع لن يفت من عزائم جنودنا الأشاوس، بل سيزيد إصرارهم على الذود عن حمى الدين والدفاع عن.. أراضيها (المملكة) ومواطنيها، ردّ الله كيد الباغي في نحره، ودفع عنا شر الأشرار وكيد الفجار وحسد الحاسدين وحقد الحاقدين، وأدام علينا عقيدتنا وقيادتنا وأمننا واستقرارنا".

وكان اللواء أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي، قد أكد أن استهداف الأراضي المقدسة في مكة المكرمة بصاروخ باليستي، الليلة الماضية، "يكشف زيف شعارات المليشيات المنحرفة".

وأضاف، في تصريح له، مساء الخميس: "قوات الدفاع الجوي متيقظة، وسيتم قطع ذيل الحية، وسنزيد من دحر وانكسارات تلك المليشيات"، وفق ما ذكرته قناة الإخبارية السعودية.

ويرفع الحوثيون وإيران شعارات "الموت لأمريكا"، و"الموت لإسرائيل"، و"تحيا فلسطين"، وهي شعارات بات ينظر إليها على أن الهدف منها المتاجرة في سبيل تحقيق أهداف طائفية في اليمن والمنطقة.

كما جعل الحوثيون من الشعارات المتطرفة للثورة الخمينية شعارات مقدسة لهم، واستعاروا مفردات الجماعات الطائفية المتطرفة في العراق وسوريا ولبنان.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)