الرئيسية > اخبار وتقارير > الحوثيون يقومون بأكبر عملية تهجير لقرية في محافظة تعز وأكبر مستشفى حكومي فيها يستغيث لإنقاذه من التوقف عن خدماته الطبية

الحوثيون يقومون بأكبر عملية تهجير لقرية في محافظة تعز وأكبر مستشفى حكومي فيها يستغيث لإنقاذه من التوقف عن خدماته الطبية

 ذكرت مصادر محلية أن ميليشيا الانقلابيين الحوثيين والمخلوع علي صالح قامت بتهجير قرية بأكملها في الضواحي الغربية لمدينة تعز، وسط اليمن، وأجبرت أهاليها على مغادرة بيوتهم في هذه القرية وإخلائها لتتمركز فيها الميليشيا الإنقلابية، في حين أطلق أكبر مستشفى في مدينة تعز نداء استغاثة لإنقاذه من الانهيار.
وقالت المصادر لـ«القدس العربي» ان الميليشيا الإنقلابية أقدمت على ارتكاب أكبر عملية تهجير قسري لسكان قرية الدبح أغلبهم نساء وأطفال وكبار في السن، بينما كانت الميليشيا قد اختطفت أغلب شباب القرية لتمركز الميليشيا في بيوت هذه القرية وإجبار شبابها على عدم تقديم الدعم اللوجستي لقوات المقاومة والجيش الوطني المناوئ للانقلابيين. 
وأوضحت أن ميليشيا الانقلابيين الحوثي/صالح أجبروا سكان قرية الدّبح والتي تقدّر بأكثر من 45 منزلا على الإخلاء القسري العاجل وأعطو سكانها مهلة حددوها بـ24 ساعة فقط لإخلائها.
وقال شهود عيان إن ميليشيا الانقلابيين أطلقوا الرصاص الحي على سكان قرية الدّبح الواقعة في الضواحي الغربية لمدينة تعز، وأجبروا سكانها من النساء والأطفال وكبار السن على مغادرتها تحت تهديد السلاح، في حين كانت قد اعتقلت العشرات من سكان هذه القرية بتهمة مساندة المقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي.
وأكدت المصادر أن ميليشيا الانقلابيين قاموا بتهجير سكان قرية الدّبح من أجل تمركز الميلشيا في منازل سكانها مع حلول فصل الشتاء القارس البرودة، والذين لم يتورّعوا عن إطلاق الرصاص الحي على المهجّرين من الأطفال والنساء الذين خرجوا بالخفيف من مقتنياتهم الشخصية، التي استطاعوا حملها على رؤوسهم حيث لا توجد وسائل نقل عامة تقلهم أو تنقل متاعهم إلى وجهاتهم التي نزحوا اليها.
عملية التهجير هذه التي وصفها النشطاء بـ(غير الإنسانية) تزامنت كذلك مع عملية نزوح كبيرة لسكان منطقة الصلو في الضواحي الشرقية لمدينة تعز والتي تجري فيها مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس هادي وبين الميليشيا الانقلابية التابعة للحوثيين وصالح.
وناشد سكان منطقة الصلو الحكومة اليمنية والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بإغاثة النازحين من منطقة الصلو بشكل عاجل قبل حدوث مآسي إنسانية، فيما كان وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح حّمل مليشيا الحوثي وصالح المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الإنسانية في مديرية الصلو وكذا في عموم محافظة تعز جراء حصارها لمدينة تعز والقصف العشوائي على منازل وأحياء مدينة تعز الآهلة بالسكان المدنيين. 
في غضون ذلك أطلق أمبر المستشفيات الحكومية في مدينة تعز، وهو مستشفى الثورة، نداء استغاثة للحكومة وللسلطات المحلية والمنظمات الإنسانية الدولية للإسراع في إنقاذه من حالة الإنهيار، حتى لا تتوقف عن تقديم خدماتها الطبية.
وطالبت في رسالة عاجلة وجههتها للحكومة اليمنية والمنظمات الإنسانية بسرعة توفير الدعم المادي له لإنقاذه من حالة التوقف الوشيكة في تقديم خدماتها الطبية.
وذكرت مصادر طبية ان مستشفى الثورة العام بتعز وجه أمس الأربعاء، نداء استغاثة إلى الحكومة اليمنية ممثلة بوزير الصحة ناصر باعوم وكذا إلى محافظ تعز، علي المعمري، بالإضافة إلى المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، المهتمة بالمجال الصحي.
وقال المستشفى في رسالته العاجلة «إنها قدمت خدمات طبية منذ بدء الحرب في المحافظة، تمثلت باستقبال 37.582 جريحا، وإجراء أكثر من 4.055 عملية جراحية، واستقبال أكثر من 46.819 حالة باطنة وحميات، و19,938 حالة غسيل كلوي، مع كافة الخدمات الطبية المرافقة مجانا، وأن الهيئة اعتمدت خلال الفترة الماضية على موازنتها ودعم الهلال الأحمرالقطري».
وأوضحت أنه «لم يتم تعزيز المستشفى بمخصصات الربع الثالث، لاعتذار البنك المركزي عن صرفها بحجة عدم توفر سيولة نقدية مع عدم تعزيز المستشفى بمخصصات الربع الرابع من العام 2016 بما في ذلك رواتب الأطباء والموظفين». 
واضافا أن «المستشفى يواجه احتمال توقفه عن تقديم الخدمات الطبية بسبب عدم وجود موازنة تشغيلية وحرصا على استمرار تقديم المستشفى لخدماته نوجه مناشدتنا لكم لتتحملوا المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه الجرحى والمرضى الذين تستقبلهم الهيئة يوميا، بمن فيهم أكثر من 270 مريضا بالفشل الكلوي تقدم لهم خدمة الغسيل يوميا مهدده حياتهم بالخطر».

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)