وتعيش الأسر منذ ما يصل إلى ستة أيام في منازل مهجورة ومبنى مدرسة في قرية بايبوخ الواقعة على بعد ستة كيلومترات من خط الجبهة عند الحدود الشمالية للموصل.

ويقاتل الجيش على مرمى البصر من أحياء المدينة لكن التقدم بات بطيئا بسبب وجود مدنيين يقول ضباط إن التنظيم يستخدمهم كدروع بشرية.

وبعد أربعة أسابيع من انطلاق الحملة الهادفة لسحق التنظيم في الموصل أصبحت المدينة محاصرة تقريبا من جميع الجهات لكن دفاعات التنظيم لم تخترق حتى الآن إلا من الشرق حيث يقاتل التنظيم قوات خاصة من أجل السيطرة على ما يصل إلى 12 حيا.

وشرد القتال أكثر من 54 ألف شخص حتى الآن ويعتقد أن 700 ألف شخص سيحتاجون لأماكن إيواء وأغذية ومساعدات طبية في النهاية.

وأكد المجلس النرويجي للاجئين الأحد أن عشرات الآلاف "يفتقرون إلى الماء والطعام والكهرباء والخدمات الصحية الرئيسية" في المناطق التي استعادها الجيش في الموصل والقرى والبلدات المحيطة بها.

ولم تصل مساعدات إنسانية إلى بايبوخ في الأسبوع الماضي وحرم سكان القرية من الانتقال إلى مخيم تديره الحكومة أو قرية أبعد من مناطق القتال.

وقال أحد السكان "لا يوجد طعام. لا إفطار ولا غداء ولا عشاء. الناس ينامون فوق بعضهم البعض. النساء والأطفال في الداخل والرجال في العراء."

وفي حين كانت سيدات ينظرن من شرفة مبنى بالمدرسة كان رجلا من كل الأعمار يحتشدون حول فريق رويترز الزائر للموقع الأحد. وتسابق الرجال للحديث في محاولات يائسة للفت الانتباه لمحنتهم بينما سمعت أصوات قذائف مورتر من ساحة معركة قريبة.

وقال أحد الرجال "نريد فقط أن نخرج من هنا. ننام وسط القاذورات منذ خمسة أيام."

وتقول الأمم المتحدة إن السلطات العراقية تتحمل مسؤولية نقل الأفراد من مواقع تجمع مثل الموقع الكائن في بايبوخ إلى موقع أبعد عن خطوط الجبهة حيث يمكن توزيع المساعدات الإنسانية بسلام.

وأشار متحدث باسم المنظمة الدولية الأحد إلى أن قرب بايبوخ من ساحة الصراع عقد عمليات تسليم المساعدات الأساسية.