الرئيسية > اخبار وتقارير > غارة جوية للتحالف تودي بحياة 30 نصفهم مدنيون في محافظة إب

غارة جوية للتحالف تودي بحياة 30 نصفهم مدنيون في محافظة إب

أكدت مصادر محلية أن نحو 15 مدنيا يمنيا لقوا مصرعهم وأصيب عدد آخر أمس الاثنين في غارات جوية شنتها طائرات قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية على منطقة يريم، في محافظة إب، وسط اليمن. 
وقال شهود عيان في منطقة يريم، إن 15 مدنياً على الأقل قتلوا وأُصيب نحو 8 آخرون، في سلسلة غارات جوية شنتها طائرات التحالف العربي، والتي استهدفت مواقع وضحايا مدنيين بعيدة عن المواقع العسكرية ومسلحي ميليشيا الحوثي والرئيس السابق علي صالح. 
وذكروا أن سلسلة غارات جوية قصفت شاحنات وقود مدنية يملكها تجار من منطقة يريم بمحاظة إب ومن غيرها من المناطق، وأن جميع الضحايا من القتلى والجرحى في الغارات الجوية مدنيون، وليس لهم أي صلة بالميليشيا الانقلابية.
وأوضح بعضهم أن هذه الغارات الجوية تزامنت مع غارات عديدة استهدفت مواقع لميليشيا الانقلابيين الحوثيين وصالح في معسكر اللواء 55 في ضواحي منطقة يريم، صباح أمس، والتي قد يكون سقط فيها قتلى وجرحى من الميليشيا الانقلابية غير أن الانقلابيين لم يفصحوا عن سقوط قتلاهم المسلحين، للحفاظ على الروح المعنوي لأتباعهم المقاتلين في الجبهات.
وقالت مصادر عسكرية ان طيران التحالف شن في الوقت نفسه غارات على قاعدة «اللواء 55» الذي يسيطر عليه الحوثيون في نفس المنطقة ولم يعرف حجم الخسائر البشرية، غير أن مصادر محلية أكدت مقتل ما لا يقل عن 15 من الحوثيين وقوات صالح.
في غضون ذلك اتهم الرئيس السابق علي صالح من وصفهم بـ(المندسّين) في صفوف حزبه وفي صفوف جماعة الحوثي بمحاولة السعي لفض الشراكة وإفشال التحالف السياسي والعسكري بين حزب المؤتمر الشعبي (جناح صالح) وجماعة الحوثي المسلحة لإضعاف موقفهم السياسي والعسكري والنيل من وحدة صفهم.
وقال صالح في مقال له، نشره في صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وأعادت نشره المواقع الاخبارية التابعة لحزبه ان «المحاولات المستميتة للنيل من وحدة الصف الوطني ستمنى بالفشل الذريع». ودعا من يقف خلف تلك المحاولات «إلى أن يوفروا الجهد على أنفسهم وأن لا يزدادوا سقوطاً فوق ماهم عليه من السقوط المخزي».
وأضاف أن من «يحاولون شق الصف الوطني والتشكيك في مصداقية تحالف المؤتمر الشعبي العام وحلفائه مع أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم في مواجهة العدوان والتصدّي له…. ليسوا سوى مندسّين».
وأكد أنه «لاشك أن كل منّدس يضع نفسه في نفس موضع العدو المستتر والعميل المقنّع، سواء كان هؤلاء المندسّون محسوبين على المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أو على أنصار الله وحلفائهم فإنهم مكشوفون وستبوء محاولاتهم المستميتة للنيل من وحدة الصف الوطني بالفشل الذريع».
وأضاف «صحيح أن البعض ممن أدمن على الإساءات وتزييف الوعي والتضليل على عامة الشعب محسوبون على المؤتمر والبعض الآخر على أنصار الله».
مشددا على أن المصلحة العامة لحزب المؤتمر وجماعة الحوثي «تقتضي وتفرض توحيد الصف ومضاعفة الجهود من أجل مواجهة العدوان وإنقاذ الوطن» على حد تعبيره.
وذكرت مصادر مقربة من حزب صالح لـ(القدس العربي) ان سبب نشر صالح لهذا المقال جاء للرد بطريقة غير مباشرة على المنشور الذي نشره القيادي الحوثي مهدي المشّاط، مدير مكتب زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، والذي اتهم فيه صالح بخيانة جماعته والعمل لصالح حزبه على حساب مصالح جماعة الحوثي التي هي متحالفة معه في جبهات الحرب الراهنة في اليمن وكذا في الجبهات السياسية والإعلامية والتفاوضية، والتي كان آخرها اتفاقهم على تشكيل مجلس حكم للبلاد (المجلس السياسي الأعلى) يتشكل من الطرفين الحوثي/ حزب صالح.
وأوضح أن الاتفاق عند تشكيل المجلس السياسي الانقلابي، كان يقتضي أن يكون برئاسة قيادي حوثي، فيما يتم تشكيل للطرفين تكون برئاسة قيادي من حزب صالح، غير أن الطرفان نجحا في تشكيل المجلس الرئاسي وفشلا في تشكيل الحكومة نظرا لاشتداد الخلافات بينهما والتي كادت تعصف بتحالفهما ومرشحة للانفجار في أي وقت وفقا للعديد من المعطيات والتطورات المتسارعة التي وصلت حد الاغتيالات والاعتقالات بينهما.
وكان الاتفاق يقضي بخلق مؤسسة حكم مشكلة من جماعة الحوثي وحزب صالح خلفا للجنة الثورية العليا الحوثية التي ظلت تدير البلاد بطريقة ميليشاوية منذ الانقلاب الحوثي على سلطة الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي مطلع العام الماضي.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)