عشية الموعد المفترض لبدء سريان وقف إطلاق النار جددت الحكومة اليمنية رفضها لخطة السلام المقترحة من الأمم المتحدة وتمسكت بموقفها الرافض لإعلان وقف إطلاق النار الذي أعلنه وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، فيما رحب الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي بذلك الاتفاق، كذلك فعلت الجامعة العربية مؤكدة ضرورة العمل على الدفع قدماً نحو الحوار بين الأطراف اليمنية من اجل التوصل لحل سياسي للأزمة الراهنة للحفاظ على اليمن شعباً وأرضاً وكياناً.

وأكد رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، ان الحكومة مع السلام الذي يمر عبر المرجعيات المعترف بها دولياً والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، وان من يريد ان يصنع سلاماً في اليمن خارج عن هذه المرجعيات فهو واهم.

وقال خلال ترؤسه اجتماعا للمكتب التنفيذي لمحافظة مأرب «نحن ﻻ نطلب في هذه المرحلة غير العدالة والمساواة، العدالة التي تحافظ على قيمنا العليا واليمن موحداً، والمساواة التي ترفع قيمة المواطن اليمني وتساوي بين كل فئاته وﻻ يمكن أن يعود الشعب إلى القبول بتكريس العنصرية والسلالية وهو من رفض ويقاوم هذا التفكير والسلوك».

واضاف «هناك تحديات ومخاطر تحيط باليمن لكن الشعب اليمني سيقاوم وسيقول كلمته باعتباره صاحب الشرعية والتي منحها للرئيس عبدربه منصور هادي».

في الاثناء رحب حزب المؤتمر الشعبي بالاتفاق، وأكد انه مع السلام العادل والشامل والكامل وبما يحفظ وحدة وسيادة واستقلال اليمن. وفِي بيان صدر عن اجتماع لقيادة الحزب، قال انه وحلفاءه ملتزمون بالعمل على تحقيق السلام للجميع واستعدادهم للتعامل الإيجابي مع اتفاق مسقط بوقف الحرب.

كذلك أكد الحوثيون على لسان محمد البخيتي القيادي في الجماعة انهم كانوا في صميم المفاوضات التي أدت إلى إعلان وزير الخارجية الاميركي عن اتفاق وقف اطلاق النار وأعادوا الفضل في ذلك الى الدور الذي لعبته سلطنة عمان. وذكر البخيتي انهم كانوا ولازالوا مع وقف الحرب وتشكيل حكومة وحدة وطنية تستوعب جميع المكونات السياسية.

الى ذلك قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حِلّي، في تصريحات للصحافيين ردا على ما أعلنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤخرا حول التوصل لهدنة في اليمن، إن الجامعة العربية على اتصال مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ومع الحكومة الشرعية في اليمن، وتعمل على الدفع قدما للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية. وأضاف أن رؤية الجامعة العربية لحل الأزمة اليمنية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة تتمثل في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأشار إلى أن هذه المرجعيات تؤدي إلى ضرورة جلوس جميع الاطراف في اليمن على مائدة تفاوض واحدة لإيجاد حل سياسي للأزمة الراهنة.

شكر

أعرب المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس عن جزيل شكره لسلطنة عمان على مساعيها من أجل إحلال السلام في اليمن.

وقال ولد الشيخ في تغريدة مقتضبة بصفحته على «تويتر» «جزيل الشكر للسلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان، والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي على مساعي دولة عمان من اجل السلام في اليمن والدعم المتواصل لجهود الأمم المتحدة». وكالات