الرئيسية > اخبار وتقارير > في زمن الحوثيين.. فكر الخميني ينتشر والمثقفون إلى زوال

في زمن الحوثيين.. فكر الخميني ينتشر والمثقفون إلى زوال

تسابق مليشيات الحوثيين الزمن لنشر "فكر الخميني" في اليمن، مستغلة نفوذها وسيطرتهم على مؤسسات الدولة في عدد من المدن بالبلاد.

ويستمر الحوثيون، بحسب مصادر صرحت لـ"الخليج أونلاين"، في شراء مزيد من العقارات وكسب مزيد من الأموال بطرق "الفساد المختلفة"، في وقت يحاول اليمنيون نشل أنفسهم من الفقر الذي تسببت به المليشيا؛ من جراء تراجع الاقتصاد وتوقف العديد من الأعمال والمشاريع والوظائف.

مصادر تحدثت لـ"الخليج أونلاين"، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أكدت أن "سياسات الحوثيين دمرت مؤسسة الثورة للصحافة ومطبعتها، وحولتها إلى مؤسسة تتبع للحوثيين، وأصبحت تطبع "ملازم" الفكر الخميني الذي يتبناه الحوثيون"، مشيرين إلى أن المؤسسة طبعت أكثر من 170 ألف ملزمة (كتيب).

ويحرص الحوثيون في فعالياتهم ومظاهراتهم، بحسب المصادر، على توزيع هذه "الملازم" التي يزعمون أنها تمثل الثقافة القرآنية، رغم أنها، بحسب مراقبين اطلعوا على هذه الكتيبات، تجسد الفكر الخميني بكل تفاصيله، وهي أداتهم في نشر التشيّع في اليمن.

ولفتوا النظر إلى أن مليشيا الحوثي سرحت عدداً كبيراً من موظفي المؤسسة من العمل، وعمدت إلى توظيف عناصرها الذين لا علاقة لهم بالمهنة، وحولت حافلات النقل الخاصة بالموظفين إلى سيارات شخصية لعناصرها، كما نهبت موارد الإعلانات وأوقفت عدداً من الإصدارات.

وتتنصل المليشيات الانقلابية من دفع رواتب الموظفين، بحسب موظفين من المؤسسة تحدثوا لـ"الخليج أونلاين"؛ بحجة نقل البنك المركزي إلى عدن، رغم أنها ابتزت المواطنين والتجار بحملة دعم البنك المركزي.

- الحوثيون يتوسعون في العقارات

وبينما يعيش الموظفون اليمنيون أوضاعاً إنسانية صعبة، يشتري القادة الحوثيون منازل ودارات (فلل) في صنعاء.

وأكد مصدر عقاري لـ"الخليج أونلاين" أن القيادي الحوثي حسين زيد بن يحيى، اشترى عمارة مكونة من أربعة طوابق بالقرب من شارع الزبيري، في قلب العاصمة صنعاء، بعد أسابيع قليلة من تعيينه قائماً بأعمال وزارة الشباب والرياضة.

كما أشارت مصادر أخرى إلى أن قياديين حوثيين يتصدرون مشتري العقارات في البلاد، مبينين أن "الفساد" يتيح لهم جمع مبالغ طائلة يستغلونها في شراء العقارات.

- الحوثيون وألم الجوع

سيطرة الحوثيين على مقدرات البلاد في عدد من المدن اليمنية، واحتلالهم مدناً مهمة لا سيما العاصمة صنعاء، دفعت اليمنيين إلى محاولة إيجاد فرص لصد الجوع وقطع الطريق على الفاقة بعض الوقت، لتظهر صور متعددة الأشكال، تعبر عن مدى الألم الذي يعيشه اليمنيون.

آخر تلك الصور ظهرت السبت (19 نوفمبر/تشرين الثاني)، إذ أعلن الأديب والصحفي اليمني المخضرم حسن عبد الوارث عزمه بيع مكتبته العامرة بالكتب والمراجع؛ بسبب الظروف الاقتصادية التي يمر بها.

عبد الوارث، الذي يرأس تحرير صحيفة الوحدة الحكومية منذ العام 1990، كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشوراً اطلع عليه "الخليج أونلاين"، أن "مكتبة عامرة للبيع.. للمشتري الجاد، التواصل على الخاص"، في إشارة إلى عدم تسلم مرتباته منذ 4 أشهر كباقي موظفي الدولة القابعين تحت وطأة المليشيات الحوثية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)