كشفت مصادر لـ "مندب برس"   ان الشيخ حسين علي حازب الذي عين مؤخرا وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الإنقلابيين  هدد أساتذة الجامعات الذين ينفذون اضرابا شاملا احتجاجا على عدم صرف رواتبهم ل 4 شهور بالفصل من الجامعات والزج بهم في السجون وحل النقابات والغائها.

واكدت المصادر ان تلك التهديدات صدرت عن "حازب"  الذي يعمل بالإضافة الى منصبة كوزير للتعليم العالي - رئيسا للدائرة التربوية باللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام - اثناء لقائه امس الاول بعدد من الاكاديميين المحسوبين على جماعة الحوثي وصالح  من عدد من الجامعات اليمنية الحكومية في محاولة منه لاحتواء الاضراب والعمل على افشاله .

وكشفت المصادر الأكاديمية التي حضرت اللقاء  ان حازب اطلع المجتمعين على حزمة الاجراءات التي تعتزم الوزارة تنفيذها في مواجهة الاضراب ومنها عقد اجتماع استثنائي للمجلس الاعلى للتعليم العالي لاتخاذ قرارات صارمة حد وصف الوزير حازب من ضمنها اتخاذ قرار بحل نقابات اساتذة الجامعات وتجميد نشاطها , وكذلك فصل اعضاء هيئة التدريس الذين يحرضون على الاضراب وفصل كافة الاساتذة المتواجدون في الخارج  , بالإضافة الى تنفيذ حملات اعتقالات واسعة واغلاق كافة مقرات النقابات داخل الجامعات وخارجها بالتنسيق مع جهازي الامن القومي والسياسي الذي ينتمي حازب لاحدهما .  

وربطت المصادر بين الاجراءات الذي ينوي حازب اتخاذها وما صدر عن رئيس المؤتمر الشعبي العام (صالح) خلال لقائه مؤخرا بقيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بجامعة صنعاء وهجومه الشرس على الاكاديميين وتوبيخهم واهانتهم والزامهم بأداء القسم التنظيمي من جديد في خطوة كشفت ما يكنه  ( صالح ) من حقد وكراهية على النخب الاكاديمية بما فيها  المحسوبة علية في الجامعات عموما وجامعة صنعاء على وجه الخصوص باعتبارها المعقل الرئيسي الذي انطلقت منه الحركة الشبابية الشعبية لإسقاط صالح والاطاحة به في العام 2011م  .

ولفتت تلك المصادر الى ان اختيار على عبدالله صالح لحسين حازب كوزير للتعليم العالي يأتي تجسيدا لهذه الخلفية وهذا التوجه الثأري الانتقامي فلأول مره يتولى منصب وزير التعليم العالي شيخ قبلي بدون مؤهل علمي عالي .

الى ذلك اكد اكاديميون بكلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء ان حسين حازب لم يستكمل دراسته الجامعية في الكلية ولم يحصل على مؤهل بكالوريوس من الجامعة في تخصص الاقتصاد والعلوم السياسية كما يدعى في سيرته الذاتية .

واوضحت ان حازب الذي كان ينشط اثناء دراسته الجامعية لصالح جهاز الأمن الوطني ويتولى رصد النشاط الحزبي والسياسي والنقابي لطلاب وطالبات الجامعة انقطع عن الجامعة في السنة الثالثة من دراسته ولم يعد اليها.

وفيما شدد اولئك الاكاديميون على ثقتهم بان حازب لم يستكمل دراسته الجامعية , لم يستبعدوا في ذات الوقت قيام الأجهزة الامنية التي كانت تحكم قبضتها آنذاك على الجامعات بتزوير شهادة جامعية للمذكور اسوة  بما تم للعديد من كوادر جهاز الامن الوطني سابقا.