أكد مؤسس “الحراك الجنوبي” العميد ناصر النوبة أنه بإعلانه استقلال جنوب اليمن إلى إقليمين وتشكيله مجلسا عسكريا لإدارة أمور محافظة شبوة التي يتواجد فيها حالياً, لم ينقلب على نتائج مؤتمر الحوار الوطني بل ينفذها, مستنداً في ذلك إلى قرار تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم اثنان في الجنوب وأربعة في الشمال.
وقال النوبة في تصريحات لصحيفة “السياسة” الكويتية إن “اجتياح ميليشيات الحوثي صنعاء ودخولهم دار الرئاسة ومحاصرتهم منزل الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح وعدد من الوزراء المستقيلين هي أحداث لا تليق بالجنوبيين أن يكونوا شركاء فيها, لأن الميليشيات الحوثية لا تؤمن بشراكة بل تؤمن بالاستيلاء على السلطة, فقررتُ الخروج إلى شبوة وأعلنتُ استقلال إقليمي الجنوب وفق ما نصت عليه وثيقة الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة مع إيماننا بالدولة المركزية, وبقية الأقاليم أيدتنا في ذلك ونحن على تواصل دائم مع جميع قوى الحراك الجنوبي”.
وأوضح أن المجلس العسكري الذي شكله في شبوة يضم عدداً كبيراً من القادة والضباط والجنود في المحافظة, إضافة إلى تشكيل لجان شعبية لحفظ أمن واستقرار مدن ومناطق شبوة.
وشدد على أنه “إذا استمر الوضع كما هو عليه فسيكون لنا موقف أكثر تصعيدا بالتنسيق مع إخواننا في محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى, وسنعمل على بناء إقليمنا وفق ما تضمنته المبادرة الخليجية ونتائج مؤتمر الحوار واتفاق السلم والشراكة, ولن ننتظر حتى يسبقنا الزمن, والحوثيون يتحملون مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الراهنة”.
ودعا إلى تدخل دولي وإقليمي للنظر في ما يعانيه الرئيس هادي وبحاح وبقية الوزراء والقيادات الجنوبية في صنعاء المعتقلين في منازلهم, مشدداً على ضرورة الإفراج عنهم والسماح بزيارتهم حتى تتم حلحلة الأوضاع في البلاد. وكشف النوبة أن ما قامت به ميليشيات الحوثي تسبب في مغادرة ما يزيد عن ألفي أسرة جنوبية الشمال, وفي المقدمة صنعاء, وعادت إلى مناطقها في الجنوب, مؤكدا أنه لم يبق في صنعاء سوى القيادات الجنوبية المحاصرة وعدد قليل من القيادات الوسطى المدنية والعسكرية.
