الرئيسية > عيون الصحافة > الخليج: مكونات سياسية تدشن مساعي الفرصة الأخيرة لإنقاذ اليمن

الخليج: مكونات سياسية تدشن مساعي الفرصة الأخيرة لإنقاذ اليمن

الخليج: مكونات سياسية تدشن مساعي الفرصة الأخيرة لإنقاذ اليمن

أقرت الأطراف السياسية اليمنية المشاركة في مشاورات الحل السياسي للأزمة اليمنية إطلاق جولة مشاورات مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عبر لجنة خاصة لاقناعة بالعدول عن استقالته التي قدمها إلى البرلمان سعياً إلى محاصرة أزمة الفراغ الدستوري الذي تسببت فيه استقالة الرئيس هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح، لكن هادي أكد أنه لن يتراجع عن استقالته وطالب بأن يكون أي حل للأزمة عبر البرلمان .


وجاءت مساعي الفرصة الأخيرة نتيجة تعثر مقترحات أخرى للخروج من نفق الأزمة وتصاعد الخلافات بين المكونات السياسية ال 14 المشاركة في المشاورات التي يقودها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر لبحث حل سياسي للأزمة وخصوصاً بعدما أسفرت عن انسحاب ممثلي الحراك الجنوبي وتعليق ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي مشاركتهم في الاجتماعات التي يرأسها المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر .


ودشن أمس عدد من المكونات السياسية الرئيسية المشاركة في المشاورات، ما يمكن اعتبارها مساعي الفرصة الأخيرة لاقناع الرئيس هادي بالتراجع عن قرار استقالته في خطوة أعقبت تعثر المشاورات التي امتدت خمسة أيام متتالية، في ظل تصاعد التوجسات من قرارات قسرية من المرتقب أن تصدر في ختام الاجتماع الموسع الذي دعا اليه زعيم جماعة الحوثي، غداً الأحد .


وبادرت لجنة مشكلة من الشخصيات القيادية البارزة في تكتل أحزاب اللقاء المشترك وحزبي العدالة والبناء والتجمع الوحدوي إلى زيارة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي في منزله الذي لايزال محاصراً من قبل مسلحي جماعة الحوثي في مسعي يهدف إلى اقناعه بالعدول عن استقالته كون ذلك يمثل الخيار الأقل كلفة الذي يمكن من خلاله التسريع بسد الفراغ الدستوري القائم في البلاد الناجم عن استقالته وقطع الطريق على المساعي الهادفة إلى فرض خيارات قسرية من شأنها ادخال اليمن في مسار جديد من التصعيد السياسي والأمني من قبيل تشكيل مجلس رئاسي أو مجلس عسكري .


وضمت اللجنة الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني عبدالرحمن عمر السقاف وكذلك أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان، إضافة إلى أمين عام حزب العدالة والبناء عبدالعزيز جباري، والذين أطلعوا الرئيس هادي على ما تم التوصل إليه في جلسات المشاورات .


وقال النائب البرلماني عبدالعزيز جباري إن الرئيس (المستقيل) هادي يرفض التراجع عن قرار استقالته، ويعتبرها خياراً نهائياً، لافتاً إلى أن هادي أبدى حرصه على خروج البلد من أزمته "بأي اتفاق يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته التي لا خيار لليمنيين غيرها" . ونقل جباري عن هادي "نصيحته بأن أي توافق على حلول يجب أن تكون عبر المؤسسات الدستورية . . بما فيها خيار التوافق على مجلس رئاسة" .


وكان حزب المؤتمر علق مشاركته في المشاورات السياسية من جلسة أمس الأول الجمعة، بسبب ما وصفه ممثلوه "بأن المفاوضات خرجت عن المسار الدستوري"، وإصراره "على أن تبقى المفاوضات في سياق العملية الدستورية، وأن تُقدم الاستقالة للبرلمان الذي يقرر قبولها من عدمه، وإن أي خيار آخر يُعد مرفوضاً" .


وسبق لممثل الحراك الجنوبي أن أعلن انسحابه الكامل من هذه المشاورات التي وصفوها بأنها عبثية وتجري تحت التهديد والحصار لقيادات الدولة الشرعية والسياسية وستقود اليمن إلى المجهول .


وكشفت مشاورات خلال الأيام الخمسة الماضية عن توجه جماعة الحوثيين وبعض الأطراف السياسية إلى تشكيل مجلس رئاسي من ستة أو سبعة أشخاص يدير البلاد حتى تحديد موعد الانتخابات، فيما رؤية التنظيم الناصري يشدد على مسألة سحب الرئيس هادي استقالته، في مقابل عودة الأوضاع في البلاد إلى لحظة توقيع اتفاق السلم والشراكة، بالتزامن مع إزالة كل العوامل والتداعيات التي أفضت إلى هذه الحال .


ويتفق الحزب الاشتراكي اليمني مع التنظيم الناصري في رؤيتهما لحلحلة الأزمة الراهنة، ودعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية على سحب استقالتيهما كمخرج آمن للأزمة الراهنة، حيث دعا الاشتراكي في رؤيته المقدمة إلى لجنة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الثلاثاء الماضي الرئيس هادي والحكومة اليمنية سحب استقالتيهما ل"إحياء العملية السياسية" .