الرئيسية > محلية > الرئيس هادي يعلن أن سيطرة الحوثيين على العاصمة تجاوز مسألة الانقلاب إلى تدمير النسيج الاجتماعي

الرئيس هادي يعلن أن سيطرة الحوثيين على العاصمة تجاوز مسألة الانقلاب إلى تدمير النسيج الاجتماعي

أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس ان سيطرة الانقلابيين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح على العاصمة صنعاء ومناطق عديدة في اليمن تجاوزت مسألة الانقلاب إلى ما هو أسوأ من ذلك. 
وقال في كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية المنعقدة في منطقة البحر الميت في الأردن «ان اليمن لم يتعرض لمحاولة انقلاب سياسي فحسب، بغرض الإطاحة بنظام شرعي منتخب والمجيء بآخر انقلابي، إن هذه الصورة ليست سوى الجزء الأيسر مما حدث، فما حدث كان أكثر من هذا بكثير».
وأوضح «لقد تم استهداف العملية السياسية الانتقالية التي اقترحتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتمثلت أخيرا بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومسودة الدستور الاتحادي الجديد».
وأضاف هادي «لو أن اليمنيين ذهبوا للاستفتاء على الدستور لكان اليمن اليوم يمنا جديدا مستقرا وآمنا مثل بلدان اخرى كان اليمن قد سبقها إلى مؤتمر حوار شامل مثلت فيه كل الأطياف والأحزاب والكتل الفاعلة وبإشراف اقليمي ورعاية دولية من الأمم المتحدة، لكن ذلك لم يحدث، فتم حصار المدن والعاصمة واعتقال الحكومة والرئيس المنتخب والسيطرة على العاصمة ومؤسساتها بقوة السلاح».
وأكد أن «ما حدث في هذا الباب فقط نسميه انقلابا، لكن ما حدث قبل ذلك وبعده كان أكثر من انقلاب، فقد تم استهداف كل ما يرمز للدولة من مؤسسات وهيئات وبنى تحتية، كما تعرضت المؤسسات الاقتصادية للسطو على كل مدخرات اليمن واحتياطاته النقدية وأفرغ البنك المركزي ونقلت الأموال بالشاحنات أمام الناس إلى مدن السيطرة، ووجد اليمنيون انفسهم جميعاً تحت التهديد الأمني وحرياتهم مصادرة، فالمعتقلين والمخفيين في سجونهم بالآلاف، بل وصارت المدن التي تخضع لسيطرتهم معسكرات كبيرة للاعتقال، وتم تمزيق النسيج الاجتماعي الذي طالما تميز به اليمن».
وكشف هادي أن الانقلابيين الحوثيين وصالح قاموا بـ»ارتكاب جرائم حرب لن ينساها الشعب اليمني لأجيال و أجيال قادمة فالمباني المدمرة قد تبنى من جديد لكن القلوب المكلومة على الآلاف من الأبرياء صعب ان تتعافى دون عدالة».
وأشار إلى أنه كان يأمل في استضافة هذه القمة العربية في العاصمة اليمنية صنعاء حسب الدور لانعقاد دورات القمم العربية «لولا سيطرة المليشيات الانقلابية للحوثي وصالح على صنعاء واستمرارهم في تأزيم الأوضاع والإصرار على سد كل آفاق العودة للعملية السياسية».
وأوضح أن اليمن ليس فقط بلداً عربياً ينسجم في ثقافته وهويته ومصالحه مع جيرانه ومحيطه الإقليمي ويؤثر ويتأثر به سلبا أو إيجابا «بل هو أصل العروبة ومن ثم فإن أمنه جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة ولن يقبل اليمنيون فصل بلادهم عن محيطها الطبيعي ومجالها الحيوي ومصالح شعبها وعن هويتها وثقافتها وحضارتها وتاريخها الطويل». 
مؤكدا أن «أي مغامرة من هذا النوع سيكون مصيرها الفشل، لأنها لن تتعارض مع الواقع فقط بل ستصطدم بالسياق التاريخي والحضاري مع الثقافة والدين والهوية اليمنية»، في إشارة إلى الانقلابيين الحوثيين الذين يحاولون خلق واقع جديد لليمن، لجعلها بلدا تابعا للنفوذ الشيعي الإيراني، كما تتهمهم بذلك الحكومة المعترف بها دوليا برئاسة الرئيس هادي.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)