عُقد اليوم الإثنين اللقاء الموسع برئاسة رئيس الجمهورية’، عبد ربه منصور هادي، وحضور نائبه الفريق علي محسن، ورئيس مجلس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، ومستشارين، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، وهيئة الرقابة، وعدد كبير من مشائخ اليمن، في العاصمة السعودي ةالرياض.

وفي الاجتماع رحب رئيس الجمهورية، بالحاضرين جميعا، من مشائخ وأعيان ووجهاء ومسؤولين، الذين قدموا من جبهات العزة والشرف.

وقال بأن اليمن لا يمكن أن تكون مستقر للفرس أو لأي فكر دخيل على الإسلام السمح الوسطي الذي مثلته اليمن طوال تاريخها . اليمن التي لا يمكن أن تكون بيد إيران أو أدواتها، اليمن التي لا يمكن أن تسمح  باستهداف قبله المسلمين ولا بالمساس بأرض الحرمين الشريفين من على ترابها الطاهر.

وأضاف بأن اليمنيين جميعا شركاء في الوطن، وشركاء في الدفاع عنه، وشركاء في الانتصار له والحفاظ عليه، مشيرا إلى أن الهدف الحقيقي للانقلاب، الذي قامت به مليشيا الحوثي وصالح هو انقلاب على الشعب اليمني قاطبة، من قبل عصابة باعت نفسها للمشروع الإيراني الذي يريد التحكم في اليمن واستهداف المنطقة كاملة.

كما أن انقلاب المليشيا، هو انقلاب على الحراك الجنوبي السلمي، والثورة الشبابية السلمية، التي قوضت المشروع العائلي وأنهت أحلام صالح وأبنائه الذي تملك اليمن، وكذا انقلاب على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وعلى مسودة الدستور والتي عكست مخرجات الحوار.

وجدد التعهد بأنه سيقدم كل التضحيات في سبيل اليمن الاتحادي الجديد، مشروع اليمن الجديد الذي يحلم به جميع اليمنيين.

وطالب الجميع بوحدة الصف ونبذ كل ما يفرق أو يشتت الجهد، وأن يتذكر الجميع بأن حزب الجميع ومذهبهم الأكبر هو اليمن، الذي يجمع الجميع بكل ألوانهم وأطيافهم، مؤكدا أن غريم الجميع واحد هو الانقلاب، ومليشياته ومليشيات وأشخاصه ومن ورائهم.

كما دعاهم إلى الالتحام بالجيش والوطني في الجبهات ، فليس لدينا مليشيات. بل جيش وطني، كما شدد على استعادة الدولة بمؤسساتها وتقويتها، وأن يساعد الجميع الحكومة والسلطات المحلية وتمكينها من القيام بأدوارها وعدم تعطيلها أو مواجهاتها في حال تعارضها مع مصالحنا الشخصية أو الجهوية أو الحزبية.

وجدد التأكيد على رغبة الحكومة في السلام الصادق، وإيقاف الحرب وإنهاء الانقلاب، المستند إلى المرجعيات الثلاث التي أجمع عليها الشعب اليمني وباركها العالم اجمع، والمتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيدية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الشرعية الدولية وفِي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216 ، دون زيادة أو نقصان ، دون التفاف أو احتراف.