الرئيسية > اخبار وتقارير > «قراصنة صعدة» ومهنة تهريب البشر والممنوعات

«قراصنة صعدة» ومهنة تهريب البشر والممنوعات

بالإضافة إلى الممنوعات بأنواعها وتهريب البشر والسلاح، تارة عبر طرق جبلية وعرة وعبر الأحراش الكثيفة والوديان الممتدة على الحدود بين البلدين تارة أخرى.

يزرع القات في المناطق الجبلية الباردة من اليمن وتشتهر صعدة وحجة بأجود أنواعه وأغلاها ثمناً، وفي كثير من المناطق تم اقتلاع أشجار البن العتيقة واستبدالها بالقات نظراً لمردوده المادي السريع والوفير.

وألجأت الحاجة والفقر المدقع الكثير من اليمنيين في الساحل الغربي لمحافظتي حجة والحديدة إلى امتهان التهريب من إعالة أسرهم في ظل انعدام أي فرص أخرى للعيش الكريم. ويلقى العشرات حتفهم سنوياً على الحدود اليمنية السعودية جراء عمليات التهريب إذ يتعرضون لمخاطر جمة يأتي في مقدمتها السقوط من أعالي الجبال.

سياج شائك

ويعبر المهاجرون الأفارقة البحر الأحمر إلى الأراضي اليمنية باستمرار، ومن ثم يواصلون رحلتهم سيراً على الأقدام وصولاً إلى الحدود اليمنية السعودية، وهناك تنتظرهم معاناة من نوع آخر، فكثيراً ما يقعون ضحية لنصب واحتيال مهربي البشر الذين يأخذون منهم مبالغ طائلة نظير إيصالهم إلى داخل الأراضي السعودية عبر طرق سرية تتغير باستمرار لتقليل عمليات الضبط التي تقوم بها شرطة الحدود.

وتستغل العصابات الإجرامية غياب الدولة لتكثف من نشاطها على الحدود، يقوم أفراد هذه العصابات بالتقطع للمتسللين عبر الحدود وللمهاجرين الأفارقة خصوصاً، ونهب كل ما لديهم تحت تهديد السلاح.

 

<p style="box-sizing: border-box; line-height: 1.5; font-size: 15px; font-family: Tahoma, Arial, " arabic="" transparent",="" "traditional="" arabic",="" "simplified="" sans-serif;"="">وإذا نجا المهاجر من الموت على أيدي العصابات الإجرامية فقد لا ينجو من التعذيب والاختطاف، فلو تبين أن أحد المهاجرين لديه أقرباء مغتربون في السعودية، يشرع أفراد العصابة باحتجازه على الفور وتعذيبه وتهديده بالموت ولا يطلقون سراحه إلا بعد الحصول على فدية من أقربائه المغتربين. ويتشكل أفراد هذه العصابات غالباً من مهربين يمنيين وأفارقة يتخفون في الجبال والأحراش الكثيفة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)