ناقش رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، اليوم مع السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي آليات تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا لتحديث مصافي عدن ، والفرص المتاحة للشركات الصينية للاستثمار في القطاعات النفطية والغازية وغيرها، واستئناف العمل بالمشاريع والاستثمارات السابقة.
وخلال اللقاء الذي حضره وزير النفط والمعادن المهندس سيف الشريف ، أكد رئيس الوزراء ان الحكومة ستقدم كل التسهيلات والمزايا للاستثمارات الصينية وتوفير كل العوامل اللازمة لانجاحها سواء الجديدة منها او القائمة.
واعرب عن تقديره الكبير لما ابدته الصين من استعداد لتطوير مصافي عدن ورفع كفاءة مصافي مأرب، في اطار العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين.. لافتا الى ضرورة تفعيل جميع اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، والدور المعول على الصين في دعم اعادة الاعمار في اليمن خلال الفترة الراهنة والمستقبلية.
وتطرق اللقاء، الى الدور الصيني الداعم للشرعية اليمنية على المستوى الثنائي وفي اطار عضويتها الدائمة في مجلس الامن الدولي، والحرص المشترك على تنفيذ مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها وفي مقدمتها قرار مجلس الامن 2216 لانهاء معاناة اليمنيين، واهمية دعم جهود المبعوث الاممي لليمن .
وجدد الدكتور بن دغر حرص الحكومة على انجاح جهود المبعوث الاممي لاحلال السلام وتنفيذ مرجعيات الحل السياسي، انطلاقا من مسؤولياتها الاخلاقية والوطنية في وضع حد للكارثة الانسانية القائمة والمتفاقمة بسبب الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.. مؤكدا ان خيار السلام كان وسيظل هو المبدأ الثابت والمتاح على الدوام رغم تعنت المليشيا الانقلابية واستمرارها في رفض الخضوع للارادة المحلية وتنفيذ القرارات الدولية.
بدوره نوه السفير الصيني بالعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين ، ودعم بلاده الثابت والمستمر للشرعية اليمنية، والدفع نحو الوصول الى السلام لتحقيق الاستقرار للشعب اليمني الذي عانى كثيرا جراء الحرب.. مشيرا الى ان مرجعيات الحل السياسي المحددة والمتوافق عليها كفيلة بتحقيق السلام الذي يطمح اليه جميع اليمنيين.
وأكد ان الصين ستدعم اليمن في الجانب الاقتصادي وتشجع الشركات على استئناف مشاريعها والدخول في اخرى جديدة في مختلف المجالات ومنها البنية التحتية والنفط والغاز .. لافتا الى حرص الجانب الصيني على تفعيل الاتفاقيات الموقعة مع اليمن والتعاون مع الحكومة لوضع الاليات التنفيذية لذلك.