الرئيسية > رياضة > كيف ابتلع زيدان أسلحة يوفنتوس بمثلث برمودا؟!

كيف ابتلع زيدان أسلحة يوفنتوس بمثلث برمودا؟!

يوفنتوس .. فريق نجح في الوصول إلى نهائي الابطال دون هزيمة واحدة، وأداء أكثر من رائع حظي بإجماع المحللين على ان النسخة الحالية من اليوفي هي الافضل في تاريخ السيدة العجوز.

 

بوفون .. حارس لم يدخل مرماه سوى 3 أهداف طوال البطولة لدرجة دفعت الجميع لترشيحه للحصول على الكرة الذهبية، ليس فقط لاداءه بالابطال ولكن على تألقه محليا أيضا.

 

أليجري .. مدرب نجح في تطوير أداء الفريق من فريق دفاعي في المقام الأول ، إلى فريق هجومي بإمتياز من خلال توظيف رائع لكل قدرات الفريق، وليس أدل على ذلك مثال أقوى من أن دفاع الفريق نفسه هو من حسم نهائي كأس ايطاليا بهدفين لالفيش وبونوتشي من تمريرتين حاسمتين للظهير اليكس ساندرو.

 

كل هذه الاسلحة وغيرها من المميزات الأخرى التي إمتلكها البيانكونيري، وفي مقدمتها الدفاع الصلد والروح القوية والهجوم الكاسح، وقفت عاجزة أمام القدرات غير العادية لنجوم ريال مدريد وسط الكثير من علامات التعجب ارتسمت على وجه كل من تابع هذه المواجهة التي صنع فيها الفريق الملكي تاريخاً سيكون من الصعب تكراره وسقط فيها يوفنتوس برباعية مذلة لم يكن يتوقعها أكثر عشاقه تشاؤمًا.

 

لكن كيف فعلها زيدان وأبطل مفعول كل هذه القدرات والمميزات التي يمتلكها يوفنتوس؟ .. الإجابة تتلخص في" مثلث برمودا" المكون من الثلاثي كاسيميرو ومودريتش وكروس إضافة للظهيرين كارفخال ومارسيلو، الذي إبتلع كل أسلحة اليجري واخفاها في مكان بعيد عن ملعب الألفية بكارديف.

 

وتمكن الثلاثي كاسيميرو ومودريتش وكروس من فرض سيطرتهم التامة على منطقة الوسط وإقامة منطقة عازلة غير مسموح لأى سلاح من أسلحة أليجري التواجد فيها.

 

 فوجدنا الفيش السلاح الأقوى ليوفنتوس الذي نجح في حسم الكثير من المواجهات تائه في وسط الملعب ولا حول له ولا قوة وليس له أي تواجد دفاعي او هجومي بفضل تحركات كروس الذي حظي بمساعدة قوية في هذه المهمة من مارسيلو.

 

سلاح أخر صال وجال في المباريات السابقة ليوفنتوس وهو سلاح ماندزوكيتش في الجناح الأيمن الذي واجه صعوبات كبيرة في الاختراق أمام حيوية ونشاط لوكا مودريتش ومن خلفه داني كارفخال، حتى الهدف الذي أحرزه المهاجم الكرواتي جاء من تواجد وحيد داخل منطقة جزاء الريال وليس من إختراق للجبهة اليمنى، لكن لا أحد ينكر على ان هذا الهدف يعد واحداً من أجمل اهداف البطولة.

 

ولم يتوقف دور هذه الجبهة على إبطال سلاح ماندزوكيتش، لكنها نجحت أيضا في القضاء على أية خطورة من الظهير البرازيلي المتميز اليكس ساندرو.

 

بينما وقف كاسيميرو حائط صد أمام تحركات بيانيتش وديبالا في العمق بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة لابطال مفعول هذين السلاحين حتى إضطر اليجري إلى تبديلهما بعد أن فقد الأمل.

 

ولم يتوقف دور مثلث برمودا وظهيري الجنب عند هذا الحد بإبتلاع كل من يقترب من وسط الملعب، بل قام زيدان بمنحهم  أدوارا هجومية، فقد نجح كارفخال في فتح جبهة هجومية في الجانب الأيمن ونجح في صناعة الهدف الأول لرونالدو، فيما قام مودريتش بصناعة الهدف الثالث وهو هدف قتل اللقاء، في الوقت الذي أحرز فيه كاسيميرو الهدف الحاسم بصاروخ أرض –أرض منح الريال التقدم والسيطرة التامة.

 

وبالطبع اضافة إلى ذلك هناك ثوابت في ريال مدريد ساهمت في حسم اللقاء يعلمها الصغير قبل الكبير وأصبح أي كلام من الصعب أن يمنحها حقها، واهم هذه الثوابت هو رونالدو رجل المباراة ليس فقط بهدفيه بل بمجهوده طوال اللقاء، إضافة إلى القائد راموس الذي قام بدور "مثلث برمودا" في الدفاع وإبتلع هيجوايين.

شريط الأخبار