أعتبرت صحيفة الشرق القطرية اليوم أن الحوار هو الحل لمشكلة اليمن للخروج من النفق المجهول خصوصا وأن التطورات الخطيرة التي تكاد تعصف بالبلاد قد وصلت ذروتها، بالاعلان الدستوري الذي اصدرته جماعة الحوثي، والذي اعتبر انقلابا على السلطة الشرعية وانجازات الثورة الشعبية والاتفاقيات التي ابرمت بين القوى السياسية برعاية خليجية ودولية.
وقالت صحيفة الشرق في افتتاحيتها أن الأوضاع في اليمن قد نحت منحى خطير بعد دخول جماعة الحوثي إلى صنعاء وأن الأوضاع قد اتجهت الى منحى أكثر خطورة بإصدار جماعة الحوثي إعلاناً دستورياً بشكل أحادي، وفرضهم سلطة الامر الواقع بقوة السلاح لينصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب اليمني والدولة.
وحذرت الصحيفة من أن الأحداث الأخيرة قد تعصف باليمن وتقوده إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر ، خصوصا مع انتشار السلاح الواسع لدى الشعب اليمني وتفتت الجيش واستيلاء الحوثيين على جزء كبير من عتاده الثقيل.
وأبدت الصحيفة تخوفا كبير من إنفجار الاوضاع في اليمن ، مع وجود فرع كبير لتنظيم القاعدة، لن يقود الى تكرار السيناريو السوري فحسب، وانما ينذر كذلك باشتعال المنطقة كلها، فضلا عن التأثير على حركة الملاحة في واحد من اهم الممرات المائية في العالم، والذي يمر به اكثر من 40 % من تجارة النفط العالمية، وهو امر يشكل تهديدا كبيرا للامن والسلم الدوليين.
كما رأت الصحيفة أن الحل لما آلت إليه الاوضاع في اليمن لن يكون إلا بالحوار بين كل القوى السياسة بما فيهم أنصار الله ، وصولا الى توافق شامل ينزع فتيل الازمة ويعالج اسباب التوتر من خلال تحقيق الاجواء الملائمة لإعادة السلطة للشعب ليعبر عن إرادته الحرة.
فيما رأت صحيفة عكاظ السعودية أن رفض دول التعاون الخليجي للإنقلاب الحوثي في اليمن وحماية مصالحها هو بمثابة دعم قوي للشعب اليمني في مواجهة قوى طائفية تنفذ أجندة خارجية بامتياز.
وتسائلت عكاظ من الذي يستطيع إيقاف هذا الوضع الكارثي على اليمن؟ أهي الأمم المتحدة.. أم دول الإقليم.. أم الشعب اليمني؟!
ورأت الصحيفة أن الطرف الوحيد القادر على انقاذ اليمن هو الشعب اليمني بامتناعه عن مشاركة الحوثي فيما يسعى إليه "وإذا اضطر أن يدخل في مواجهة مع البغاة والطغاة الجدد حماية لإرادته واحتفاظا بكرامته وحقوقه بعيدا عن الامتهان".
وأكدت الصحيفة بأن الشعب اليمني إذاما وقف في وجه الحوثي "سوف تجد الدعم كل الدعم من الشعوب العربية والإسلامية ومن المنظمة الدولية وكافة المنظمات في العالم.. لأن اليمن بلد مهم ولا يجب أن يتركه الجميع لإيران تمارس به ومن خلاله ابتزازا جديدا لدول المنطقة والعالم بأي حال من الأحوال..
•• إذا حدث هذا.. وهو أمر طبيعي ومتوقع.. فإن الجميع سيقفون خلف اليمنيين الأحرار لتأمين مستقبل بلادهم وتجنيب الشعب كوارث قادمة أشد وطأة مما حدث حتى الآن".