شهدت الجمعة الماضية حدثاً هاماً في الساحة الوطنية تمثل في إعلان جماعة الحوثي إعلاناً دستوريا لتستكمل انقلابها على الدولة وقامت بتعيين حاكم للبلاد وحلت البرلمان وعطلت الدستور الاتفاقات السابقة ، وكانت دهشة اليمنيين كبيرة على جرأة الجماعة في الاستقواء والسير منفردة بخطوات السيطرة على مفاصل الدولة
ورغم الصدمة التي عاشها اليمنيون إلا أن صدمة أخرى عاشها معظم أبناء الشعب تمثلت في حضور وزير الدفاع في الحكومة السابقة محمود الصبيحي لفعالية الإعلان الحوثي ، وتسارعت الأنباء التي تؤكد أنه اقتيد بالقوة وأنه اختطف وأن الحوثيين أجبروه على الحضور ليشكل بذلك صورة مكتملة عن الرجل الذي سجل له اليمنيون مواقف قوية ضد المليشيات
فلم ينس أبناء تعز خطابة القوي الذي توعد فيه جماعة الحوثي بانها لن تدخل تعز بالقوة وأن مهمته حماية تعز وأنه يحترم الرتب والنياشين التي يحملها ،، كما كان قد القى خطاباً نارياً في مأرب اتهم فيه الحوثيين بالاستقواء على الوطن
وما إن أنبلج صباح اليوم التالي حتى قضى الصبيحي على الصورة الناصعة له كرجل جيش لا يخون ولا يرضخ للمليشيات فقام بترؤس اللجنة الأمنية التي شكلها الحوثي مرتدياً بزته العسكرية ليشرعن للانقلاب وللقوى التي طالما توعدها بأنها تستخدم القوة وأنها لن تحصل على مرادها في اقتحام تعز أو مأرب ، وفي اليوم التالي ترأس الصبيحي اجتماعاً للقيادت العسكرية ليحثهم على ضرورة التكيف مع الوضع الجديد ،، ليسجل الصبيحي اسمه في نفس السجل الأسود الذي سبقه له سلفه محمد ناصر أحمد ووزير الداخلية جلال الرويشان وباقي المتورطين في الانقلاب الحوثي
