الرئيسية > محافظات > تمرد مسلح على الحوثيين في صنعاء

تمرد مسلح على الحوثيين في صنعاء

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، الاثنين، في صنعاء، بين ميليشيات #الحوثي عقب تمرد أحد قادتهم عليهم ولجوئه إلى قبيلته في مديرية همدان غرب العاصمة.
وفي التفاصيل، أوضح مصدر محلي، أن خلافات نشبت بين قيادات حوثية على خلفية اتهام أحد أبرز قياداتهم في وادي ظهر بمحافظة صنعاء، ويدعى محمد السميني وكنيته "أبو حرب"، بامتلاكه "معصرة خمور" في صنعاء، واعتقال أحد أقاربه، ما دفع الأخير إلى اقتحام مركز الشرطة المحتجز فيه قريبه وسط العاصمة، والإفراج عنه مع سجناء آخرين ونهب أسلحة القسم وطقم عسكري، وإتلاف البقية.
وأفاد المصدر أن الحوثيين أرسلوا حملة عسكرية يقودها مدير أمن صنعاء مجاهد الطيري، للقبض على القيادي السميني، الذي رفض تسليم نفسه ودارت اشتباكات مسلحة محدودة قبل أن تنسحب الحملة من المنطقة.
وأضاف "بعدها بساعات خرجت حملة مكونة من عدد كبير من العربات (الأطقم) ومدرعات وقوات أمن وقوات تدخل سريع، بقيادة (أبو يونس) عبد الخالق الحوثي، شقيق زعيم الحوثيين عبدالملك، ونصبوا 12 حاجزا أمنيا، وفور وصولهم أطلقوا النيران من الرشاشات الثقيلة على موقع يعتقد أن السميني يتحصن فيه".
وبحسب المصدر، فإن قبيلة السميني هربته من المنطقة، فيما لايزال الوضع متوترا مع التهديدات باقتحام المنازل من الحملة العسكرية الحوثية التي اعتقلت عددا من أقاربه.
فيما نقل موقع إخباري محلي عن مصدر، أن أصل الخلاف بين القادة الحوثيين، هو حول جباية الأموال، حيث أراد أحد قادتهم استلامها بدلا من السميني المدعوم من رئيس ما تسمى اللجنة الثورية محمد علي الحوثي.
وأفاد أن قيادياً حوثياً آخر يدعي صادق ردمان الذي له اتصال مباشر مع زعيم الحوثيين عبدالملك، ينازع السميني مسؤولية جباية الأموال، ما أدى إلى نشوب خلاف بين الطرفين تطور إلى اشتباكات مسلحة.
وأوضح المصدر أنه تتم جباية في المتوسط اليومي 300 ألف ريال يمني من الشاحنات التي تحمل خرسانة (كري) من محاجر المنطقة، ويسعى كل طرف من القيادات المتنازعة في ميليشيات الحوثي للاستحواذ عليها.