قال مسؤول يمني لصحيفة الوطن السعودية أن جماعة الحوثي "جماعة مغامرة" وضعت فوهات بنادقها في صدور الشعب من أجل الاستيلاء على السلطة.
وبحسب المسؤول اليمني الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، فإن الشارع اليمني لا يعول على الحوار مع الجماعة التي قال إنها "تلتف على الشرعية"، وإن الحوار معها بمثابة خدعة وعودة إلى المربع الأول.
ويخشى يمنيون دخلوا في الحوار أمس مع أنصار الله برعاية أممية، من أن يكون الجلوس على طاولة الحوار اعترافا بالأمر الواقع فيما أعلنت أحزاب سياسية الانسحاب منه كالحزب الناصري وحزب الإصلاح، لكونه يستند إلى الإعلان الدستوري الذي شرعن انقلاب الحركة على الدولة. وكان زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي أكد أول من أمس، أن أي حوار يجب أن يرتكز على الإعلان الدستوري، ما يجد رفضا قاطعا من الأحزاب السياسية والقبائل اليمنية.
فيما دخلت الأحزاب السياسية اليمنية مع حركة أنصار الله التي احتلت البلاد، في حوار رسمي برعاية أممية، قال مسؤول يمني لـ"الوطن"، إن الحوار مع جماعة عبدالملك الحوثي بمثابة الالتفاف على الشرعية، بل وتجاوز الأمر لأكثر من ذلك، حين قال "إنه عودة إلى المربع الأول".
ويخشى المسؤول اليمني الذي – فضل عدم الكشف عن هويته – من أن الحوار مع الأطراف الحوثية، التي تحتل الدولة بمفاصلها، حتى وإن كان برعاية أممية، بمثابة إضفاء نوع من الشرعية على الانقلاب.
وعاد للقول في هذا الجانب "دخلنا مع جماعة أنصار الله حوارات عدة ولم تكن مجدية. هذه المرة حتما سيكون الحوار عودة إلى المربع الأول. هذه قناعة الشارع اليمني الذي يرفض وضع الحوثي يده على مفاصل الدولة وتعطيلها، وشل كل صورها وأشكالها".