الرئيسية > اخبار وتقارير > واشنطن تفكر في نشر قاذفات نووية لأول مرة منذ 26 عاماً

واشنطن تفكر في نشر قاذفات نووية لأول مرة منذ 26 عاماً

تنتظر قوات الجو الأمريكية الأوامر لجعل قاذفاتها العملاقة، المسلحة بقنابل نووية، من طراز "بي-52" في وضع الاستعداد القتالي للمرة الأولى منذ الحرب الباردة (1945-1992).

جاء ذلك بحسب ما صرح به رئيس أركان القوات الجوية، الجنرال ​ديفيد غولدفين، في مقابلة أجراها معه، الاثنين، موقع "ديفنس ون" المختص بالشؤون العسكرية.

المسؤول العسكري الأمريكي قال إنهم يفكرون في جعل القاذفات المذكورة بوضع الاستعداد والتأهب على مدار 24 ساعة، للمرة الأولى منذ العام 1991؛ لتنفيذ عمليات بمجرد الحصول على أوامر.

وأضاف غولدفين قائلاً: "هذه خطوة أخرى لتأكيد جاهزيتنا"، مشيراً إلى أنها "لم تأت تحضيراً لأي حدث بعينه، لكنها تأكيداً لحقيقة الموقف الدولي الذي وجدنا أنفسنا فيه".

وأوضح أن أوامر تجهيز القاذفات "لم تصدر بعد"، وأن "العالم بات مكاناً خطيراً، وهناك من يتحدثون علناً عن استخدام الأسلحة النووية".

كما أشار إلى أن "العالم لم يعد بعد عالم القطبين، حيث روسيا والولايات المتحدة فقط، وإنما أصبح هناك لاعبون آخرون يتمتعون بقدرات نووية (في إشارة إلى كوريا الشمالية)".

وإذا صدرت الأوامر فإن القاذفات العملاقة ستعود لوضعية الجاهزية للتحليق على الفور، وهي الحالة التي تم التوقف عنها منذ 26 عاماً، إثر انتهاء الحرب الباردة عام 1991.

ودخلت القاذفات المذكورة الخدمة عام 1951، والآن يمتلك الجيش الأمريكي أكثر من 70 طائرة من هذا الطراز؛ 4 منها تدخل في اختبارات البحث والتطوير، و13 في التخزين.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد هدد بـ"تدمير" كوريا الشمالية إذا اقتضت الضرورة، دفاعاً عن بلاده وحلفائها الغربيين، حال مواصلة بيونغ يانغ أنشتطتها النووية.

تهديد ترامب جاء في خطاب ألقاه في سبتمبر الماضي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72 بمدينة نيويورك. وأطلق على زعيم كوريا الشمالية "كيم جونغ أون" اسماً مستعاراً ووصفه بـ"الرجل الصاروخ الذي يقوم بمهمة انتحارية".

وأردف قائلاً: "الرجل الصاروخي يقوم بمهمة انتحارية لنفسه ونظامه.. إن الولايات المتحدة لا ترغب في تنفيذ عمل عسكري، وهي قادرة على القيام بذلك، لكنها تأمل بألَّا يكون ذلك ضرورياً".

وبدأت بيونغ يانغ بتطوير أسلحة نووية سنة 1950، إلا أن التجارب النووية والصواريخ الباليستية تكثفت خلال فترة حكم الزعيم كيم جونغ أون.

وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ 2006، كان آخرها وأقواها في 3 سبتمبر الماضي.