نشرت وزارة الداخلية الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، بيانا حول الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء يوم أمس، والمتمثلة في الاشتباكات في جامع الصالح والمناطق المحيطة.

وقالت إنها قامت بالإجراءات اللازمة لتأمين فعالية المولد النبوي، التي من المتوقع أن تقام في ميدان السبعين، والمتمثلة في تأمين المباني المجاورة ومنها جامع الصالح، الذي قالت ظلت حراسته تماطل وتعرقل الأجهزة الأمنية من القيام بواجبها في تأمينه.

وأكدت أنها رصدت تحركات مشبوهة طوال الفترة الماضية من وإلى "جامع الصالح"، وإدخال مجاميع مسلحة إليه بأعداد كبيرة وبصورة غير معتادة.

وأوضحت بأن حراسة الجامع رفضت السماح لعناصر الأمن الدخول وتأمينه، خلال فترة الفعالية، ما اضطرها إلى إبلاغ رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد بذلك الرفض والتعنت من قبل حراسة الجامع وضرورة تواجدها داخل الجامع لتأمين الفعالية.

وبحسب بيان داخلية الحوثيين، فإنه تم التفاهم على إتاحة المجال للأجهزة الأمنية لدخول الجامع، إلا أنه أمس الأربعاء تم منع عناصر الأمن من الدخول، إضافة إلى قيام حراسة الجامع باستهداف ما أسمته "الأجهزة الأمنية"، دون سابق انذار، ما دفعها للرد، حيث أسفرت الاشتباكات عن سقوط جرحى.

ولفتت إلى أنه وبعد تدخل شخصيات لاحتواء الموقف، قامت أعداد كبيرة ممن وصفتهم بـ"الخارجين عن القانون"، بالانتشار في عدد من شوارع وأحياء أمانة العاصمة، كما قاموا بمهاجمة أطقم وأفراد تابعة للأمن (الواقع تحت سيطرة الحوثيين).

وأكدت وزارة داخلية الحوثيين، سقوط قتلى وجرحى، ما دفعها للتعامل بحزم، حسب البيان.

وبينت أنه بعد ذلك تدخلت شخصيات على مستوى رفيع وشكلت لجنة لمعالجة الأمر وفرض الأمن وسلطة الدولة وأجهزتها الأمنية.

وقال بيان الحوثيين، إنه تم العثور داخل جامع الصالح على عدد من الربيترات الخاصة بأجهزة الاتصالات اللاسلكية التي لا تستخدمها سوى الدول وأجهزتها الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى عدد من الأطقم المدرعة ناهيك عن الأطقم العادية مع عربة كبيرة فحص إكس راي متنقل، وكذلك عدد من صواريخ لو الأمريكية وقواذف الآر بي جي ومعدلات نوع شيكي.

وقالت بأنها لا تزال تجري التحقيقات حول ذلك، وستطلع الرأي العام عليها بالتفصيل، داعية إلى التصدي لمثل هذه "المؤامرات"، والمخططات، مؤكدة أنها لن تسمح لأي عابث أي كان بأن ينال من أمن المواطنين وخاصة أمن العاصمة، وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن.

وكان حزب المؤتمر وصف مهاجمة الحوثيين على جامع الصالح بالانقلاب، مشيرا إلى أنهم قاموا باقتحام المسجد، وكذا محاصرة عدد من المنازل التابعة لصالح وأقاربه، ومقار لحزب المؤتمر في جنوب العاصمة، مشيرا إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة 10 أشخاص.