حذر رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر من محاولات تقسيم حزب المؤتمر الشعبي العام، بعد أن وحدته انتفاضة الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال بن دغر في مقال نشره على حسابه بموقع "فيسبوك"، إن المؤتمريون سيرتكبون خطأ كبيرا إذا قبلوا بتقسيم المؤتمر بعد أن وحدته انتفاضة صالح، مشيرا إلى أن الاختلاف كان يقوم على قاعدة واحدة هي ما أسماه الرئيس السابق "عدوانا"، إلا أنه عندما اكتشف أن العدو والعدوان هو الحوثي، ومن وراءهم إيران وحزب الله، وأن هدفهم هو رأس الجمهورية والدولة الإتحادية ورأسه والمؤتمر، قرر تصحيح الموقف جذرياً، موقناً أنه يدفع حياته ثمناً لهذا التصحيح وهذا التغيير الجوهري في التحالفات وفي المعركة.
وبين بن دغر، إن هذا هو سر بكاء الملايين من اليمنيين وحزن بعض العرب على غيابه، لافتا إلى أن "صالح" لم تأخذه العزة بالإثم، بل فضل الوطن الحر الجمهوري، على حياة العبودية، وصحح الموقف والخطاب والرؤية، وهنا اتحدت والتحمت مواقفه مع الشرعية ومع التحالف، مع عبدربه منصور هادي، ومع السعودية وكل دول التحالف، وبادله عبدربه والتحالف الوفاء بالوفاء والدعم بالدعم.
وتساؤل رئيس الوزراء قائلا: "فلماذا تذهبون خلافاً لما أراد الشهيد وشهداء الحزب، ماذا ستقولون لهم غداً، أخطأنا الهدف، جهلنا كما جهل الأولون من قبلنا، هل منكم من يستطيع أن يقول له غداً لم نرض بوحدة مؤتمرية لأن فيها عبدربه منصور، الذي يقاتل قاتليك؟".
واستطرد بن دغر قائلا: "لقد اتحدت والتحمت مواقف شهيدنا الكبير الرئيس السابق مع الأحزاب والقوى الوطنية الأخرى، مع الشعب اليمني ومع وطن سبتمبر وأكتوبر من جديد في مواجهة العدو، فما هو الهدف اليوم من تقسيم وتمزيق المؤتمر، من لا يريد أن يعترف بشرعية عبدربه منصور، الشرعية المنتخبة، شرعية يحارب العرب لإعادتها إلى صنعاء، فتحت أي راية ستقاتلون، إن لم تكن راية الشرعية".
وأكد بن دغر أن كل خطوة نحو تقسيم المؤتمر هي خطوة أخرى نحو المجهول، مبينا أن الحزب سينهار بسبب الجهل والعواطف غير الرشيدة.
ولفت إلى أن المعركة مع الحوثيين، ومع الإيرانيين، ومن يراها مع عبدربه فقد جهل والله، وأصابه العمى، داعيا إلى الحوار، بعيدا عن الماضي، مستطردا: "لنضع اليمن اليوم فوق وقبل كل شي، وليكن حوارنا شاملاً لا يقصي أحداً، ولا يتنازل عن دم الشهيد والجمهورية وهدف الدولة الإتحادية".
وأوضح بأن اليمن اليوم بحاجة إلى وحدة سياسية وعسكرية واستراتيجية تستعيد وطن مايو العظيم، وتحقق النصر على العدو، وحدةٌ يحصنها العقل والمنطق، وتحميها القيم الكبرى، وإلا فإنها لهزيمة تاريخية مدوية أمام الحوثيين والفرس.