الرئيسية > اخبار وتقارير > كاتب صحفي يرجح وجود تنسيق وتفاهم بين العواضي والحوثيين ويحذر من بقاء قيادة المؤتمر بصنعاء

كاتب صحفي يرجح وجود تنسيق وتفاهم بين العواضي والحوثيين ويحذر من بقاء قيادة المؤتمر بصنعاء

علق الكاتب الصحفي مأرب الورد، على الظهور الأخير للقيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي في أول ظهور له منذ مقتل الرئيس السابق في ديسمبر من العام الجاري.

 

وقال الورد، إن هذه التغريدات للعواضي تمثل أوضح مؤشر يعزز الاحتمال السائد أنه لا يزال حيا ولم يُقتل كما نُشر وقتها، وهذا ما يمكن فهمه من التغريدة الثانية التي تقول "إنه لم يكن مع صالح بمنزله عند حصاره قبل قتله"، لكن هذا ليس دليلا قطعيا على ترجيح هذا الافتراض ما لم يظهر بفيديو قصير يتحدث فيه عن أبرز حدث بيوم بث الفيديو.

 

وأضاف الصحفي الورد، إن التغريد في الحساب الشخصي لا يثبت بالضرورة أن من يقوم بذلك هو صاحبه الحقيقي، مع إمكانية الاختراقات الشائعة، ومنطقية أن تكون كلمة مرور الحساب مع نجله تحسبا لأمر سيء، وبالنظر إلى شيوع مثل هذا الأمر مع السياسيين المعروفين والشخصيات المسؤولة، مرجحا فرضية أن "العواضي" لا يزال حيا.

 

وأشار الكاتب إلى التغريدة الثانية، والتي قال إنها تثير أسئلة حول أسباب بقائه بعيدا عن صالح في اللحظات الأخيرة مع أنه كما هو معروف مقرب منه، ويُفترض بحكم الموقع الحزبي والعلاقة الشخصية والوفاء للقائد أن يكون بجواره في منزله، مضيفا: "هل يعزز هذا الموقف شائعة الخيانة؟ التغريدة بررت المانع بالمعارك لكن السؤال الآخر هو أين كان يوم 2 ديسمبر عندما أعلن صالح ضمنا إلغاء تحالفه مع الحوثيين ودعا أنصاره لقتالهم ؟ وهو ما يُفترض أن مثل القرار  المصيري نوقش مع الدائرة المحيطة به وهو أحد أفرادها".

 

وبين الورد أنه في التغريدتين الأولى والثانية لياسر العواضي، تأكيدٌ ضمني على أن صالح قد دفن فعلا أمس وهذا ما يتطابق مع ما نشرته وسائل إعلام، مبينا أنها تحمل أيضا اعترافا ضمنيا بمشاركته الدفن "مع عدد محدود"، لافتا إلى قوله، "وإن ذلك قد تم وإن لم يكن بما نريد ولا بما يليق به وبنا"، وهذا يتوافق مع ما نشرته وكالة فرانس برس بأن عدد المشاركين 20 شخصا فقط بناء على إجراءات الحوثيين، ولا يُستبعد أن يكون "العواضي"، أحد من أقنعهم بتسليم جثة صالح ودفنه.

 

واستطرد الصحفي الورد قائلا: "القول أنه سيبقى بصنعاء رغم كل ما حدث وتأكيده أنه لن يغادرها بحجة" ما جاء من الله حيا به" لا يستقيم مع منطق الأحداث وحملة تصفية قيادات حزبه واختطافهم في صنعاء والمحافظات ووجود خطر على حياته - على الأقل افتراضا بحكم الانتماء- تحت مبرر أنه لم يعد مهتما بحياته بعد صالح والزوكا".

 

وأشار إلى أن التفسير المقبول لخيار "العواضي" البقاء في صنعاء، هو وجود تفاهم مع الحوثيين بحيث يضمنون سلامته، مقابل بقاء المؤتمر تحت هيمنتهم، واختيار قيادة يشارك في إقناع من يستطيع من حزبه بها، لتستمر بتوفير الغطاء السياسي لهم "الحوثيين"، وقد يكون هذا جزءا من ثمن مقدم سيتضح مع الأيام.

 

وقال الكاتب الورد: " الأخطر برأيي في التغريدات، هو الإعلان أن قيادة المؤتمر حاليا بيد صادق أبو رأس نائب رئيس الحزب، وهذا يعني بقاء القيادة في صنعاء وهو ما يريده الحوثيون، خاصة مع توافقهم معه وهو الذي وقع معهم اتفاقية الشراكة قبل عام، مبينا أن الهدف من ذلك هو قطع الطريق على الرئيس هادي والحيلوله دون توليه القيادة باعتباره الرجل الثاني بالحزب، مشيرا إلى أن زمام المبادرة بيد هادي أكثر ولكن إن سارع باستغلال الفرصة وأحسن استثمارها ليضمن بقاء المؤتمر تحت تأثيره، وليس الحوثيين، مع أن خطواتهم ستكون أسرع، مختتما تعليقه بالقول: "قناعتي أن المؤتمر انتهى برحيل صالح ولن يبق إلا مجرد اسم ولافتة وأشخاص ينتفعون به".

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)